كما كان متوقعا، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تصنيف جماعة الحوثيين في اليمن كـ"منظمة إرهابية أجنبية" مُلغيا بذلك قرار سلفه جو بايدن إزالة الحوثيين من قائمة المنظمات المذكورة.
ووضع ترمب بهذا القرار الأساس القانوني للتحرك على نطاق أوسع في مواجهة هذه الجماعة المسلحة المتحالفة مع إيران في إطار استراتيجية أشمل للتعامل مع طهران نفسها في المرحلة المقبلة من ولايته الثانية.
أصداء القرار في الداخل اليمني
لم يصدر عن الحوثيين، على الفور، موقفٌ واضح من قرار ترمب بإعادة وصمهم كمنظمة إرهابية أجنبية رغم خطورة العواقب المترتبة على قرار كهذا، وذلك بخلاف عادتهم في الرد على المواقف والتحديات المعلنة تجاههم. من جانبها رحبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بقرار ترمب، وعبّرت عن شكرها للرئيس الأميركي على قراره الذي وصفته بـ"التاريخي".
وكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، على منصة "إكس" قائلا: "انتظر اليمنيون طويلا- خصوصا من فارقوا الحياة أو عذبوا أو اعتقلوا ظلما أو فجرت منازلهم وشردوا في أصقاع الأرض- الإنصاف، ومعاقبة الإجرام الحوثي بقرار التصنيف الإرهابي، كمدخل لإحلال السلام، والاستقرار في اليمن والمنطقة".
وتفاوتت تفاعلات وردود فعل النخب والأوساط السياسية والشعبية اليمنية إزاء قرار ترمب.