بيروت- منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله"، يعيش لبنان أحداثا متسارعة وتحديات مصيرية، على رأسها تطبيق القرارات الدولية، لاستعادة سيادة لبنان المنقوصة، بفعل انتشار السلاح غير الشرعي على الأراضي اللبنانية. ومع زحمة القضايا التي تطرح على الساحة السياسية منذ انطلاقة العهد الجديد برئاسة جوزيف عون، عادت قضية السلاح داخل المخيمات الفلسطينية إلى الواجهة من جديد، خصوصا بعد الإعلان عن إقفال ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسلاسة وهدوء، لم يعهدهما لبنان في حل أي قضية شائكة، تكون عادة موضع خلاف داخلي، ولطالما كان هذا السلاح موضع خلاف بين اللبنانيين ذاتهم حول أحقية وجوده، لما يشكله من خرق لسيادة لبنان، وتهديدا للسلم الأهلي وأمن اللاجئين داخل المخيمات.
ومع إعلان "لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني" قبل أيام، إنهاء ملف السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، بشكل نهائي بعد تسلم الجيش اللبناني لمراكز عسكرية تابعة لفصائل فلسطينية، عقب سقوط النظام السوري، الذي كان داعما لهذه الفصائل، ما هو مصير السلاح الفلسطيني داخل المخيمات؟ وهل سيطبق القرار 1559، الذي صدر عام 2003 والذي ينص على سحب أسلحة جميع الميليشيات والقوى الأجنبية غير اللبنانية؟