دمشق - بعدما تناولت الحلقة الأولى من حوار "المجلة" مع وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة (أبو حسن 600) تفاصيل الإعداد لمعركة "ردع العدوان" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني وإسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول، تتناول الحلقة الثانية والأخيرة الجهود التي يبذها اللواء أبو قصرة لتشكيل الجيش الجديد وحل الفصائل والتهديدات الخارجية.
يقول في حديثه لـ"المجلة": "الشعب السوري يكره الجيش العربي السوري كرها كبيرا، وسنسعى إن شاء الله لترميم هذه الفجوة. رسالة إلى الشعب السوري أن هذا الجيش هو جيشكم هو جيش للدفاع". ويضيف: "يدخل الفصيل إلى الوزارة، هناك هيكلية، وهذا الفصيل يجب أن ينزل على الهيكلية وتطبق عليه الهيكلية. أما أن يدخل فصيل ويبقى جسما كما هو فلا نكون أنشأنا وزارة دفاع"، مؤكدا: "الفصيل الذي سيدخل لا يجوز أن يقول إنه يريد أن يبقى كتلة، والأصلح أن تدخل الفصائل في وزارة الدفاع وتندمج معها وتلتزم بقوانينها".
كما تناول العلاقات والتهديدات الخارجية لسوريا، قائلا: "إسرائيل يجب أن توقف تجاوزاتها في الأراضي السورية وهناك مساع كبيرة جدا لإيقاف هذه الأمور. نقول إن البلد تعب من الحرب وليس لدينا أي استعداد أن تحصل أي إشكالية مع أي أحد. الآن سوريا مدمرة، سوريا ممزقة، تحتاج إلى بناء جيش وبناء المؤسسات الخدمية والتنموية والاقتصادية"، لافتا إلى "مساع لحل مشكلة" التهديدات الإسرائيلية.
وعن إيران، يقول وزير الدفاع: " لا نريد لإيران أن تتدخل في الشأن السوري فنحن لا نعمل داخل إيران، بل عملنا داخل سوريا فقط وعليك (كإيراني) أن تبقى في بلدك".
وهنا نص الحلقة الثانية والأخيرة التي تتناول أيضا العلاقات مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ومؤتمر الحوار الوطني السوري، والعلاقات مع الدول العربية:
* متى اتخذ قرار على مستوى القيادة لديكم ببدء عملية "ردع العدوان"؟
- القرار كان قبل ما يقارب ثلاثة أو أربعة أشهر وبنسبة عالية جدا، إذ إن حلفاء النظام مشغولون وكلٌ في مكان.