من بين الأفلام العربية التي شاركت في "مهرجان كان السينمائي" في 2024، كما في "مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي"، كان الفيلم الهولندي المصري "شرق 12" للفنانة المصرية هالة القوصي الذي يمكن أن يحمل في سياق الحديث عنه حكايات عن الصناعة السينمائية العربية راهنا.
في فيلم القوصي القصير "لا أنسى البحر" نشاهد عصارة فكرة فيلم "شرق 12". يعتبر الفيلم أيضا أن الخيال لا يموت، بل يهرب. يقيم مواجهة خطابية مباشرة بين البحر والخوف، وما الذي يجعلهما في تضاد؟ يعطي الخيال صاحبه مدى أبعد من لحظته الراهنة، يعطيه الأمل في ممارسة حياة أكثر آدمية. ما يجعل الأمل والرغبة في الحياة فعلا رغم كل شيء، هو عطاء البحر غير المحدود. يقف البحر في مواجهة مع الضيق، البحر ضد كل ما هو ضيق ولا يمكنه احتواء الآخر. ليبدو البحر تعبيرا مثاليا عن خيالات أصحابه ورغباتهم الأصيلة.
موسيقى التمرد
أما في "شرق 12" فثمة قصة رمزية عن الشاب الموسيقي عبدو الذي يتمرد على شيوخه من كبار السن، باحثا عن الحرية من خلال آلاته التي اخترعها وكتب لها موسيقى الفنان أحمد الصاوي. خلق موسيقى من أشياء مثل العصا والحذاء وأشياء أغرب. كل ذلك في عالم خارج الزمان وربما المكان.