تمتلك سوريا إمكانات كبيرة لزيادة إنتاجها من النفط والغاز الطبيعي، مما قد يوفر مصدرا مهما لتوليد الطاقة وللإيرادات الحكومية التي تعتبر ضرورية في هذه المرحلة لإعادة إعمار سوريا واستقرارها.
وكانت سوريا في مصاف الدول المصدرة للنفط في العقود التي سبقت الحرب، وحققت البلاد اكتفاء ذاتيا من حيث إمدادات الطاقة. كذلك، بدأ إنتاجها من الغاز الطبيعي يزيد عشية الحرب. وشكلت مبيعات النفط والغاز 20 في المئة من إيرادات الحكومة.
تقع معظم حقول النفط والغاز الطبيعي في سوريا شرق البلاد، في المناطق التي تخضع حاليا لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وحيث تنتشر القوات الأميركية. في عام 2015، قدرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية احتياطيات النفط المؤكدة في سوريا بـ2,5 مليار برميل. وفي عام 2010، أنتجت سوريا 383 ألف برميل من النفط يوميا. وكان إنتاج النفط عشية سقوط الرئيس السابق بشار الأسد يقدر بين 40 ألفا و80 ألف برميل يوميا، في حين كانت إيران توفر الجزء الأكبر من إمدادات النفط، بما يصل إلى 100 ألف برميل يوميا.
وقدرت إدارة معلومات الطاقة احتياطيات الغاز الطبيعي في سوريا بنحو 240 مليار متر مكعب. ويستخدم الغاز الطبيعي في سوريا لإنتاج الطاقة. ووفقا لشركة "بريتيش بتروليوم"، أنتجت سوريا 8,7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في عام 2011، وانخفض هذا الإنتاج إلى 3 مليارات متر مكعب سنويا في عام 2024. وذكرت تقديرات لوكالة الطاقة الدولية، أن الغاز الطبيعي وفر ربع إمدادات الكهرباء في سوريا في عام 2022.