قيادي كردي لـ "المجلة": هذا ما يريده مظلوم عبدي من أحمد الشرع

مسؤول العلاقات الخارجية في "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) حسن محمد علي يتحدث عن المفاوضات مع دمشق

رويترز
رويترز
عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في دير الزور

قيادي كردي لـ "المجلة": هذا ما يريده مظلوم عبدي من أحمد الشرع

الحسكة- بعد مضي نحو ستة أسابيع على سقوط نظام بشار الأسد، في 8 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، تسيطر الإدارة السورية الجديدة متمثلة في "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها، على جميع المحافظات السورية تقريبا، أو على الأقل هي موجودة إداريا وسياسيا في عدد من المحافظات الجنوبية، باستثناء المناطق الواقعة تحت سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في عدد من مناطق ريف محافظة حلب ومحافظتي الحسكة والرقة بشكل كامل وريف محافظة دير الزور الشرقي، أو ما يسمى "الجزيرة السورية" والتي تعتبر من أغنى المناطق السورية من حيث الثروات النفطية والباطنية والزراعية، وذلك بعد انسحاب الضباط والجنود من القطع العسكرية والشرطية ومؤسسات الدولة ومطار القامشلي الدولي ودخول قوات "قسد" إلى ما كان يسمى المربعات الأمنية، في يوم سقوط النظام نفسه، لتخرج مدينتا الحسكة والقامشلي، لأول مرة بشكل كامل عن سيطرة الدولة السورية، خلال سنوات الحرب الماضية.

هذا الوضع الميداني الجديد ترك الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات حاسمة عما يخطط لهذه المنطقة التي تشكل ثلث مساحة سوريا، ومن هذه الأسئلة:

- كيف ستتعامل قيادة "قسد" مع الإدارة السورية الجديدة التي ما زالت تصفها بــ"الإرهابية"؟

- هل سيتم إحياء التفاهمات السابقة مع النظام السابق وتطبيقها؟

- ما تفاصيل اللقاء الأول بين الطرفين الذي عقد برعاية أميركية- أوروبية؟

- ما مصير الحوار الكردي- الكردي؟ وهل ستحاور "قسد" المكونات في المنطقة ولا سيما المكون الأكبر (أبناء القبائل العربية)؟

- قبل الذهاب لمؤتمر الحوار الوطني المعلن عن انعقاده في دمشق، كيف تستعد "قسد" لعودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض مجددا؟

سابقا حصلت بعض التفاهمات بين النظام السابق في دمشق وبين الإدارة الذاتية، حول النواحي الأمنية والخدمية في المنطقة، و"قسد"- كجهة سياسية كانت تسعى إلى هذه التفاهمات التي تصب في خدمة الأهالي

كل هذه الأسئلة كانت مطروحة على طاولة الرئيس المشترك لمكتب العلاقات في "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، أحد مهندسي العمل السياسي فيها حسن محمد علي والذي كشف أن اللقاء الذي جمع مظلوم عبدي القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مع أحمد الشرع  عقد في قصر الشعب في دمشق وليس في قاعدة الضمير الجوية بريف دمشق برعاية أميركية وأوروبية، وأنه تم طرح عدد من القضايا المتعلقة ومنها النفط وهيكلية الجيش السوري الجديد وانضمام "قسد" إليه، كما بين رأي "الإدارة الذاتية" في مسألة المؤتمر الوطني للحوار برفض التمثيل الشخصي والمطالبة بأن يكون عبر الكتل والأجسام السياسية. كما أوضح وجود مساعٍ أوروبية وعربية لوقف العمليات العسكرية بين "قسد" وفصائل الجيش الوطني بريف حلب. 

وفي الآتي نص الحوار:

* كانت هناك تفاهمات أمنية ومدنية وخدمية بينكم وبين النظام السابق، كنتم تعتبرونها لصالح سكان مناطق شمال شرقي سوريا. هل انتهت هذه التفاهمات بسقوط حكومة الأسد؟ وهل يمكن التعويل عليها مع الإدارة الجديدة- موضوع عودة مؤسسات الدولة السورية للعمل في محافظة الحسكة مثلا؟ والتي هي متوقفة منذ شهر كامل؟
- سابقا حصلت بعض التفاهمات بين النظام السابق في دمشق وبين الإدارة الذاتية، حول النواحي الأمنية والخدمية في المنطقة، و"قسد"- كجهة سياسية كانت تسعى إلى هذه التفاهمات التي تصب في خدمة الأهالي. حاليا لا بد من التواصل مع الإدارة الجديدة في دمشق، لإعادة تفعيل هذا التنسيق الأمني والخدمي، وحتما سيتم نقاش ذلك في اللقاءات التي ستعقد بيننا وبين الإدارة الجديدة قريبا.

مسؤول العلاقات العامة في "مسد" محمد حسن علي

* هذا الكلام يأخذنا لنتحدث أولا عن اللقاء الذي جرى بين قيادة "قسد" و قيادة الإدارة السورية الجديدة متمثلة في أحمد الشرع، هل حدث هذا اللقاء بالفعل في مطار الضمير بريف دمشق، برعاية أميركية– فرنسية؟ وهل مثل "قسد" في اللقاء المذكور قائدها مظلوم عبدي؟ وما النقاط التي تم بحثها بالتفصيل؟
- نعم، اللقاء حصل بوساطة أميركية وعدة دول أوروبية، وذهبت هيئة من "قسد" برئاسة الجنرال مظلوم عبدي، وتم لقاء السيد أحمد الشرع وعدة شخصيات أخرى من قيادته السياسية في قصر الشعب، وليس في المطار.
والنقاط التي نوقشت كانت حول قضايا جوهرية ومبدئية، كالحدود والنفط ووجود "قسد" ضمن الجيش السوري الذي ستجري إعادة تشكيله، وكذلك موضوع مؤسسات الدولة في المنطقة. وتم الاتفاق على تأسيس لجانٍ مهامها تحديد آلية حل هذه القضايا، والخروج بمسودة حل؛ وعلى هذا الأساس سيستمر الحوار وكذلك اللقاءات.

* وهل دعيتم لحضور مؤتمر الحوار الوطني المتوقع عقده في دمشق؟ وهل بالفعل حضوركم مرتبط بالموافقة على الشروط التي تقدمت بها الإدارة الجديدة؟
- من وجهة نظرنا كـ"مجلس سوريا الديمقراطية"، ليكون مؤتمرا جامعا يجب أن تنضم إليه جميع الكتل والأجسام والقوى السياسية، وأن لا يكون على مستوى الأفراد فقط.

الكل يعلم أن أي ضعف في أي ناحية ضمن "قسد" يعني في المقابل قوة إضافية لـ"داعش"

 والاتفاق الحاصل بين هذه القوى السياسية سيكون من ضمن مخرجات المؤتمر، وهذا يستدعي أن نعمل سويا كقوى سياسية على التحضير لهذا المؤتمر، وللوصول إلى التوافق المرجو لا بد الحوار والتفاوض المسبق.
فالمؤتمر الذي ينوون عقده بحضور الشخصيات والأفراد فقط، لن تنتج عنه رؤية سليمة لأفق الحل السوري، وبالتالي لن تكون له شرعيته، فهذا المؤتمر سيوضح شكلَ سوريا المستقبل، ودور وآلية العمل في المرحلة الانتقالية، لذا يجب أن يتم فيه تمثيل القوى السياسية السورية، لأنه مؤتمر توافقي، وليس مؤتمرا للأفراد، يحدد شكل سوريا الجديدة.

* المسؤولون الأتراك مستمرون في تصريحاتهم التهديدية ضد "الإدارة الذاتية" وقوات "قسد"، مع استمرار المعارك في محيط منبج وسد تشرين بريف حلب، مع معلومات عن وساطة أميركية وفرنسية مستمرة ليشمل هذه المناطق اتفاق مدينتي منبج وتل رفعت. ما توقعاتكم لمصير المنطقة في ظل هذه التهديدات؟
- إن التهديدات التركية مستمرة ولم تتوقف، فالدولة التركية تريد الاستفادة من الفراغ الموجود في سوريا، ووضع سوريا تحت وصايتها، بالأحرى ترغب في احتلال سوريا، حيث إن لديها خططا قديمة في هذا الخصوص، مستندة إلى الميثاق الملي، فالدولة التركية تسعى إلى أن تضع يدها على ولايتي حلب والموصل وضمهما إلى الدولة التركية.

رويترز
وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكين خلال اجتماع مع وزراء خارجية مجموعة الاتصال العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة جنوب الأردن في 14 ديسمبر 2024

لقد انسحبت "قسد" من منبج من أجل إحلال الأمن والاستقرار في سوريا وتلافيا لحدوث أي قتال في المنطقة. لكن تركيا والفصائل التابعة لها تريد استغلال إرادة "قسد" في إنهاء النزاع والقتال في المنطقة، وكذلك استغلال الفراغ الموجود في إدارة دمشق للاستيلاء على أراضٍ أخرى من سوريا وضمها إلى الدولة التركية لاحقا.
الدولة التركية لديها مخاوف من مستقبل سوريا، وأن يؤثر نموذج الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا على شكل الحكم والإدارة في سوريا المستقبل، وهذا يخالف تطلعاتهم الاحتلالية. 
حاليا الكثير من الدول الأوروبية وأميركا تدخلت في الموضوع، وهي تمنع حدوث المزيد من التوسع التركي، وكذلك بعض الدول العربية، والإدارة في دمشق تدخلت أيضا وضغطت من أجل عدم الهجوم على مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب.
لا يخفى على أحد أن تركيا ترغب في إعادة إحياء "داعش"، وهذا سيجلب فوضى جديدة في سوريا ومعها مجازر دموية، فالهجوم على سد تشرين وجسر قرقوزاق هدفه أيضا الهجوم على كوباني، وكل ذلك نتيجته إبادة جماعية بحق مكونات المنطقة. التحالف لديه رؤيا بهذا الخصوص، وينبغي أن يكون موقفه أيضا على قدر هذه الرؤية، والكل يعلم أن أي ضعف في أي ناحية ضمن "قسد" يعني في المقابل قوة إضافية لـ"داعش".

وفق قناعتنا في "مسد"، السياسة الأميركية لن تتغير، والفريق الجديد الذي سيحكم أميركا بقيادة ترمب يعرف تماما جيوستراتيجية سوريا وأهميتها، ويدرك المخاطر الموجودة في المنطقة

القوى الدولية كذلك، عليها أن تكون على دراية بهذا الأمر. برأيي الحل لا يكون كما حصل في منبج، وإنما بإيقاف القتال والهجوم الدائر في هذه المناطق، والإبقاء على "قسد" كحامٍ لهذه المناطق والمحافظ على أمنها واستقرارها.
بالنسبة للحوار، يجب أن يكون مع إدارة دمشق، أما بالنسبة لمخاوف تركيا وقلقها على أمن حدودها، فـ"قوات سوريا الديمقراطية"- ومن خلال علاقاتها الدبلوماسية وفي مقدمتها مع الفرنسيين والأميركيين- تتواصل مع الأتراك للوصول إلى صيغة تزيل مخاوفهم. هذه المحاولات لم تسفر عن نتائج نهائية بعد، حيث إن هناك ضغوطا دولية أيضا على الدولة التركية لمراجعة سياستها تجاه سوريا عموما وتجاه مناطق شمال وشرق سوريا خصوصا، وانتهاج سياسة حسن الجوار.

* مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب ترمب إلى البيت الأبيض، المسؤولون القريبون منه يتحدثون عن انسحاب أميركي وشيك من سوريا والعراق. كيف تقيمون هذه التصريحات؟ وهل هناك اتصالات مع إدارة ترمب الجديدة؟ وما نظرتكم لهذه العلاقة بين "قسد" والجيش الأميركي مستقبلا؟
- وفق قناعتنا في "مسد"، السياسة الأميركية لن تتغير، والفريق الجديد الذي سيحكم أميركا بقيادة ترمب يعرف تماما جيوستراتيجية سوريا وأهميتها، ويدرك المخاطر الموجودة في المنطقة. والتصريحات التي يدلي بها تدعو إلى التفاؤل، خصوصا ما يتعلق بمحاربة "داعش" واستمرار الدعم لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، حتى في العهد المقبل لترمب مع استمرار خطر "داعش". السياسة الأميركية معروفة، ولن تتغير بتغير الأشخاص في سدة الحكم.
اللقاءات بين "قسد" والإدارة الجديدة الأميركية قائمة وهي حوارات جدية ومبشرة. 

أ.ف.ب
رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع

* الإدارة السورية الجديدة تحظى حاليا بانفتاح من الدول والجهات نفسها التي تعتبر "قسد" شريكة لها، مثل أميركا وفرنسا وبريطانيا، في حين تختلفون معها بالعلاقة مع تركيا، على عكس النظام السابق. هل هذا يؤثر برأيك على علاقاتكم مع هذه الدول حاليا وفي المستقبل؟
- وفق قناعتنا هذا أمر إيجابي. هذه الدول تستطيع أن تلعب دورا إيجابيا مهماً في فتح قنوات الاتصال بين "قسد" والإدارة الجديدة، والوصول إلى تفاهمات. ومن الملاحظ أن جميع الدول التي أتت إلى دمشق لم تكتفِ بالاجتماع مع الإدارة الجديدة هناك، وإنما كانت على تواصل بالتزامن مع قيادات "قسد". إن العلاقات مع الطرفين ستعطي دفعا أكبر لحدوث تفاهمات واتفاقات تخدم مصالح الشعب السوري وتطلعاته، بعيدا عن القتال ووقوع المزيد من الضحايا من الشعب السوري.
ومن خلال محاربة "قسد" لـ"داعش" وعقدها لشبكة واسعة من العلاقات مع العالم، فإن ذلك سيؤدي إلى أن تلعب الدول دورا مهما في توطيد العلاقات بين "قسد" وحكومة دمشق، والوصول إلى حل توافقي لبناء سوريا جامعة، تحفظ فيها حقوق الكرد وجميع المكونات بشكل سلمي.

* ما نظرتكم العامة في "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) للمستقبل السياسي والاقتصادي والأمني لسوريا؟
- نرى أن شمال وشرق سوريا هي بمثابة بيضة القبان التي ستلعب دورا في إحداث توازنٍ في سوريا، بحيث لا تتجه نحو فوضى جديدة،  أو باتجاه لون واحد (إسلامي جهادي)، ولذلك نتناقش مع الكثير من الدول والقوى حول نموذج شمال وشرق سوريا كنموذج حل. والدول أيضا تلاحظ وتراقب الشكل الذي يريد السيد أحمد الشرع وإدارته فرضه على سوريا، وهذا يثير مخاوف لدى الدول أجمع.

الانقسام في هذه المرحلة يشكل خطرا على مستقبل الكرد في سوريا، لذلك يجب التخلي عن المصالح الحزبية الضيقة وأخذ مصلحة الشعب الكردي بعين الاعتبار

بقناعتنا إن بناء سوريا الجديدة بتنوعها الإثني والثقافي سيكون من خلال إحداث توازن بين المناطق الدرزية والعلوية والسنية والمسيحية إلى جانب التنوع الموجود في شمال وشرق سوريا والأقليات الأخرى، بحيث يكون ذلك نواة لسوريا ديمقراطية وتعددية. وإلا ستتجه سوريا إلى ما يشبه أفغانستان، وهذا ما لا تقبل به "مسد"، وحتى الدول الأوروبية والعربية لن تقبل هذا، فهي لن ترضى بأفغانستان إلى جوارها.
ونطالب بدستور وفق القوانين والأعراف الدولية، يحمي حقوق جميع المكونات ويحافظ عليها، تتشارك فيه جميع المكونات عن طريق التصويت، وأن يكون بناء سوريا الجديدة بإرادة السوريين، مع الحفاظ على العلاقات الودية مع دول الجوار.

* تختلفون مع المجلس الوطني الكردي في نقاط عديدة، منها أحقية تمثيل المكون والشعب الكردي. هل ما زالت هذه الخلافات مستمرة؟ هل هناك وساطة لتوحيد الصف الكردي لتكوين وفد مشترك للتفاوض في دمشق أو على الأقل لحضور مؤتمر الحوار؟ خرجت تصريحات بأن الهيئة التحضيرية للمؤتمر تواصلت مع قيادة المجلس، وقيادة المجلس تزور حاليا أربيل. ما رأيكم في هذا الموضوع المهم؟
- لسنا طرفا في هذا الحوار بين أحزاب "الاتحاد الوطني الكردي" و"المجلس الوطني الكردي السوري". نحن ندعم توصلهم إلى موقف مشترك تجاه القضايا الموجودة في شمال وشرق سوريا، خصوصا أن كافة الشرائح الشعبية والمثقفين ووجهاء المجتمع ضد أن يكون الكرد ممثلين بكتلتين في الحوار مع إدارة دمشق. بقناعتي أن القوى الكردية في المناطق الأخرى أيضا ستلعب دورا في التوافق الكردي- الكردي وهذه مسؤولية تاريخية على الجميع إدراكها.
إن الانقسام في هذه المرحلة يشكل خطرا على مستقبل الكرد في سوريا، لذلك يجب التخلي عن المصالح الحزبية الضيقة وأخذ مصلحة الشعب الكردي بعين الاعتبار. الأحزاب وجدت أساسا لخدمة مصالح شعوبها، والشعب الآن لن يقبل بخلاف ذلك، ونحن سندعم محاولات الجميع للوصول إلى التوافق الملائم.

* هل سيكون هناك مؤتمر للحوار بين مكونات الجزيرة السورية برعاية "مسد" قبل الذهاب لمؤتمر الحوار الوطني في دمشق؟ 
- إلى الآن لم يتم التخطيط لعقد مؤتمر بين مكونات الجزيرة قبل المؤتمر الوطني الذي سيعقد في دمشق، ولكن هناك الكثير من اللقاءات والأعمال القائمة والتي تعقدها أحزاب "مسد" والتجمعات الشعبية الموجودة، من أجل توضيح وترسيخ رؤية مكونات المنطقة، وإيصالها الى إدارة دمشق. ومن الممكن عقد اجتماعا للكرد للوصول إلى رؤى واحدة حول مستقبلهم في سوريا.

font change

مقالات ذات صلة