"أي عضو في مجلسي النواب أو الشيوخ سيصوت لصالح هذا المشروع المستفز لا يستحق أن ينتخب مرة أخرى"!
هذا التهديد أطلقه إيلون ماسك، الذي يتربع على عرش أغنى رجل في العالم، وبالفعل رضخت أغلبية الأعضاء الجمهوريين بمجلس النواب لتهديده، ورفضوا المشروع، وتقدم رئيس مجلس النواب بمشروع آخر تم تمريره لمواصلة تمويل الحكومة حتى مارس/آذار القادم بعد مباركته من قبل الرئيس المنتخب دونالد ترمب وصديقه الملياردير صاحب شركات "تيسلا" و"سبيس إكس" و"إكس"- تويتر سابقا- و"ستارلينك" وكثير من الشركات الأخرى.
ورغم أن اقتحام ماسك ملعب السياسة ليس بجديد، فإن هذا التدخل في السياسات الأميركية بعد فوز ترمب أثار الكثير من التساؤلات، حول مدى النفوذ الذي يتمتع به الملياردير في اتخاذ القرار السياسي، والعلاقة بينه وبين الرئيس المنتخب، وانعكاسات هذا التحالف بين السلطة والمال على مصالح الشعب الأميركي.
وأكد ترمب أن ماسك لا يمكن أن يكون رئيسا للولايات المتحدة في يوم من الأيام، لأنه ببساطة لم يولد بها، حيث إنه من مواليد بريتوريا بجنوب أفريقيا عام 1971 والدستور الأميركي يحظر تولي الرئاسة على من ولدوا خارج الأراضي الأميركية، لكن عددا من النواب الجمهوريين، ومن بينهم راند بول ومارجوري تيلور غرين، نادوا به رئيسا لمجلس النواب، بدلا من مايك جونسون الذي أعيد انتخابه مؤخرا، فلا يشترط الدستور على صاحب هذا المنصب، أن يكون عضوا منتخبا بالكونغرس.
أكد بول في تغريدته أنه ما من شيء يمكنه تجفيف مستنقع الانفلات الحكومي، سوى انتخاب ماسك لهذا المنصب، ولاقت تدوينته إعجاب أكثر من 100 ألف متابع، وأعاد 24 ألفا نشرها.