يشكل اندفاع المملكة العربية السعودية إلى زيادة استثماراتها في قطاع التعدين محليا ودوليا جزءا من استراتيجيتها لتنويع اقتصادها ومواردها من مصادر مختلفة غير النفط، وهو مسعى قد يمنح المملكة مزيدا من الثقل على الساحة الدولية.
وباتباع نهج ذي مسارين، تستهدف الحكومة السعودية الأصول المعدنية الأجنبية في جميع أنحاء العالم، في العالم العربي وأفريقيا والأميركتين حتى الآن، وتسعى في الوقت نفسه، إلى استخراج كميات أكبر بكثير من المعادن الثمينة داخل المملكة.
وقد تحقق تقدم ملموس على كلا الجبهتين. فإلى جانب الصفقات الخارجية التي يجري العمل على إبرامها أو التي أبرمت بالفعل، يتزايد عدد شركات التعدين من جنسيات مختلفة التي تقدم عروضا للحصول على حقوق الاستكشاف في العديد من المدن السعودية.
الركيزة الاقتصادية الثالثة
أعدّت السعودية إستراتيجيا وطنية للاقتصاد السعودي وللاستفادة القصوى من معادنها الأساسية في تسعينات القرن العشرين، قبل أن تعيد صياغتها في إطار رؤية 2030 الهادفة إلى تحويل التعدين إلى الركيزة الاقتصادية الثالثة، إلى جانب النفط والبتروكيماويات.