النفط والغاز حجرا الأساس في الطاقة العالمية

النفط والغاز حجرا الأساس في الطاقة العالمية

يتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 24 في المئة في الفترة الممتدة حتى عام 2050، وفقا لتقرير "توقعات النفط العالمية 2050" الصادر عن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، مدفوعا بالارتفاع الكبير في الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).

ويرى التقرير ضرورة التوسع في كل مصادر الطاقة، باستثناء الفحم. أما بالنسبة الى النفط، فيرتقب أن يصل الطلب إلى أكثر من 120 مليون برميل يوميا في عام 2050، ومن المحتمل أن يكون أكثر ارتفاعا، في ظل غياب ذروة للطلب على النفط في المدى المنظور. ويأتي ثلث النمو على النفط تقريبا من الهند وحدها.

سيكون هناك تحولات كبيرة في مزيج الطاقة حتى عام 2050، إلا أن النفط والغاز سيظلان مصدرين حاسمين لإمدادات الطاقة، بحسب التوقعات، مما يعني أن الحديث عن التخلص التدريجي من النفط والغاز لا علاقة له بالواقع. كذلك، سيشكل النفط والغاز أكثر من 53 في المئة من مزيج الطاقة، ويحتفظ النفط بالحصة الكبرى بنسبة 29,3 في المئة في عام 2050، بينما تبلغ حصة الغاز 24 في المئة.

وفي نظرة واقعية، يرى التقرير أن نمو الطلب على النفط والغاز يتطلب استثمارات كافية على مدى العقود المقبلة. إذ تصل المتطلبات الإجمالية للاستثمار بالنسبة إلى النفط وحده 17,4 تريليون دولار حتى عام 2050.

ولا يزال عدم اليقين يحيط بالتوقعات المرتبطة بقطاع الطاقة على المدى الطويل، وقد أدى التحدي المتمثل في كيفية تحقيق التوازن بين التنمية المستدامة والقدرة على تحمل تكاليف الطاقة وأمن الطاقة، وفي الوقت نفسه معالجة المخاوف المناخية، إلى الكثير من النقاش والاستقطاب بين أصحاب المصلحة الرئيسيين.

font change