في عام 2015، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على نشر "مجموعة طيران" تابعة للقوات المسلحة الروسية على الأراضي السورية، بعد مصادقة مجلس الدوما على الاتفاقية التي وقعتها روسيا وسوريا في 26 أغسطس/آب من العام ذاته. وحصلت "المجلة" على نسخة من بنود تلك الاتفاقية، ومن بينها فقرات مثيرة للجدل.
ووفقا لتلك الاتفاقية، تنازل النظام السوري المخلوع عن أراض سورية لنشر "مجموعة الطيران الروسي"، وأن للجانب الروسي "الحق" في أن يجلب إلى أراضي الجمهورية العربية السورية أي أسلحة وذخائر ومعدات ومواد ضرورية لأداء المهام المقررة لها وبما يضمن أمن ودعم حياة الأفراد العاملين، ودون دفع رسوم إلى الجانب السوري.
وتنص الاتفاقية أيضا على أن "تكون كافة الأموال المنقولة وكذلك مرافق البنية التحتية التي يضعها الجانب الروسي في قاعدة حميميم الجوية ملكا لروسيا الاتحادية"، كما توفر الاتفاقية حصانة كاملة من "الولاية القضائية المدنية والإدارية للجمهورية العربية السورية".
كما أنه لا يُسمح لممثلي الجمهورية العربية السورية بدخول مناطق انتشار "مجموعة الطيران الروسي" دون موافقة قائدها. وفيما يلي النص الكامل للاتفاقية:
روسيا الاتحادية، والجمهورية العربية السورية، يشار إليهما فيما يلي بالطرفين..
استنادا إلى أحكام معاهدة الصداقة والتعاون السابقة بين اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية والجمهورية العربية السورية بتاريخ 8 أكتوبر/تشرين الأول 1980، وإلى الاتفاقية بين وزارة الدفاع في روسيا الاتحادية ووزارة الدفاع في الجمهورية العربية السورية 7 يوليو/تموز 1994 بشأن التعاون العسكري، وانطلاقا من الرغبة المشتركة في الحفاظ على سيادة وسلامة أراضي وأمن روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية، وإدراكا منهما بأن الغاية من وجود مجموعة الطيران الروسي على أراضي الجمهورية العربية السورية بما يلبي أهداف صون الأمن والاستقرار في المنطقة ذات طابع دفاعي وليست موجهة ضد دول أخرى، وتأكيدا منهما على شمولية مهام محاربة الإرهاب والتطرف، وإدراكا منهما بضرورة تضافر الجهود لمواجهة التهديدات الإرهابية، فقد اتفقتا على ما يلي:
المادة 1
المصطلحات
لأغراض هذه الاتفاقية، تعني المصطلحات:
"مجموعة الطيران الروسي": تعني تشكيلا عسكريا تابعا للقوات المسلحة الروسية والمزود بالأسلحة والمعدات العسكرية والخاصة ومرافق دعم الحياة مع الإمدادات اللازمة من الموارد المادية والممتلكات الأخرى والواقعة في مكان انتشارها على أراضي الجمهورية العربية السورية.
"الأموال غير المنقولة لمجموعة الطيران الروسي": تعني قطع الأراضي في الجمهورية العربية السورية المتنازل عنها للجانب الروسي من أجل استخدامها، والعقارات والمباني والمنشآت الكائنة في موقع "مجموعة الطيران الروسي" والأشياء الأخرى المرتبطة ارتباطا وثيقا بالأرض والتي من غير الممكن تحريكها دون إلحاق ضرر جسيم بالغاية منها والتي تم التنازل عنها للجانب الروسي أو التي يملكها الجانب الروسي والمخصصة لضمان عمل "مجموعة الطيران الروسي".
"موقع انتشار مجموعة الطيران الروسي"، وتعني قسما من الأرض (قطع الأراضي) المنقولة إلى الجانب الروسي وفق هذه الاتفاقية والمخصصة لانتشار "مجموعة الطيران الروسي".
المادة 2
موضوع الاتفاقية
- يقوم الجانب الروسي، بناء على طلب الجمهورية العربية السورية، بنشر "مجموعة طيران روسي" على أراضي الجمهورية العربية السورية.
- يتحدد مكان انتشار "مجموعة الطيران الروسي" والأموال غير المنقولة المتنازل عنها إلى الجانب الروسي بموجب بروتوكول خاص ملحق بهذه الاتفاقية.
- لأغراض نشر "مجموعة الطيران الروسي"، يوفر الجانب السوري قاعدة حميميم الجوية (محافظة اللاذقية) مع بنيتها التحتية بالإضافة إلى الأراضي الضرورية المتفق عليها فيما بين الطرفين.
- يتم توفير قاعدة حميميم الجوية وبينتها التحتية والأراضي اللازمة المخصصة بمقتضى اتفاق الطرفين لاستخدام روسيا الاتحادية دون مقابل.
- يتم تنفيذ عمل "مجموعة الطيران الروسي" بموجب قرار قائد "مجموعة الطيران الروسي" وفق الخطط المتفق عليها بين الطرفين الروسي والسوري.