في حلول نهاية عام 2024، تجاوزت القيمة السوقية المجمعة لأكبر عشر شركات تكنولوجيا في العالم 20 تريليون دولار، أي ما يوازي نحو 60 في المئة من القيمة السوقية لأكبر شركات التكنولوجيا، وهي تتجاوز القيمة السوقية لبورصة شنغهاي و"يورونكست" ومجموعة "أل. إس. إي." (LSE) مجتمعة.
وقد تفوقت شركات التكنولوجيا الكبرى، وهي مجموعة صغيرة من عمالقة وادي السيليكون، بشكل كبير على بقية السوق في عام 2024، على الرغم من أن بعض مكاسبها يمكن أن يعزى إلى الأداء العام القوي لـ"وول ستريت". وتستأثر هذه الشركات بحصة أكبر من سوق الأسهم الأميركية أكثر من أي وقت مضى.
يعتبر الذكاء الاصطناعي القوة الدافعة الرئيسة وراء ارتفاع أسعار أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى. وفي حالة "إنفيديا"، ساهمت طفرة الذكاء الاصطناعي في نمو الإيرادات السنوية بنسبة 126 في المئة في عام 2024 وارتفاع القيمة السوقية بنسبة 177 في المئة.
تثبت هيمنة شركات التكنولوجيا الكبرى المتزايدة الجاذبية الدائمة لوادي السيليكون. ومع ذلك، حذر البنك المركزي الأوروبي، في مراجعته للاستقرار المالي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من أن هذا التركيز في شركات التكنولوجيا الكبرى الذي تشهده السوق الأميركية "يثير المخاوف بشأن احتمال نشوء فقاعة في أسعار الأصول المرتبطة بالذكاء الاصطناعي".
ومع دخول عام 2025، يبقى السؤال ما إذا كانت أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى قادرة على مواكبة الأسعار، التي ارتفعت بناء على فرضيات مطروحة.