الرئيس المُدان... قراءة في الحكم بسجن ساركوزي وفي انتظار قضية "أموال القذافي"

يُعتبر حكم محكمة النقض الأخير حكما نهائيا وباتا، فضلا عن قضية "أموال القذافي"

Getty Images
Getty Images
ساركوزي يصل إلى المحكمة للإدلاء بشهادته في محاكمة التزوير في الانتخابات يوم 02 نوفمبر/تشرين الثاني 2021 في باريس، فرنسا.

الرئيس المُدان... قراءة في الحكم بسجن ساركوزي وفي انتظار قضية "أموال القذافي"

أصدرت محكمة النقض الفرنسية في 18 ديسمبر/كانون الأول حكماً يُعتبر سابقة قضائية جديدة في النظام الدستوري الفرنسي، حيث رفضت المحكمة الطعن الذي أقامه الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، وأيدت حكم محكمة الاستئناف في باريس الصادر في مايو/ آيار 2023 والذي قضى بعقوبة السجن بحقه لمدة ثلاث سنوات، مع إيقاف تنفيذ العقوبة بالنسبة لسنتين منها، وسريان العقوبة لمدة سنة واحدة، يتم إخصاعه خلالها للمراقبة عن طريق سوار إلكتروني بمحل إقامته بدلاً من قضائها في السجن، بالإضافة لعقوبة تبعية تتمثل في حرمانه من الترشح أو تولي أي منصب عام لمدة ثلاث سنوات.

إضافة إلى ذلك، سيتم محاكمة ساركوزي ابتداء من يوم 6 يناير/كانون الثاني 2025 أمام محكمة جنائية في باريس عن شق أخر من قضية التبرعات والتمويلات غير القانونية التي تلقاها حزبه خلال حملته الانتخابية الرئاسية للعام 2007، تتعلق بالاشتباه في تلقيه تمويل بملايين الدولارات من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.

تفاصيل وخلفية القضية

تعود تفاصيل القضية والتي تعرف إعلامياً (بقضية التنصت على المكالمات الهاتفية) إلى عام 2014، عندما تم اتهام ساركوزي بالتورط مع محاميه تييري هيرزوغ، وذلك بعد وضعهما تحت مراقبة الشرطة القضائية والتنصت على مكالماتهما التليفونية، حيث اسفرت التحقيقات عن اكتشاف خط تليفوني غير رسمي تم شراؤه باسم مستعار وهو بول بيزموت، استعمله ساركوزي للتواصل مع محاميه الذي استخدم اسماً مستعاراً أخر، في محاولة للتواصل مع القاضي السابق جيلبير أزيبير، الذي كان يشغل منصباً رفيعاً في محكمة النقض، للحصول منه على معلومات سرية بشأن تحقيقات في قضية فساد أخرى تتعلق بشبهة تبرعات وتمويلات غير قانونية تلقاها حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني الذي أسسه ساركوزي أثناء الحملة الانتخابية عام 2007، من ليليان بيتنكور وريثة مجموعة شركات "لوريال"، وفي مقابل هذه الخدمة وعده ساركوزي بمنحه منصباً فخرياً مرموقاً في إمارة موناكو. وقد صدر حكم المحكمة الأبتدائية بإدانته في مارس/آذار 2021، وطعُن عليه بالأستئناف وقضت محكمة الاستئناف برفض الطعن وتأييد حكم محكمة الأستئناف في مايو/ آيار 2023، ثم صدر حكم محكمة النقض الأخير تأييداً لهذين الحكمين.

ويعتبر حكم محكمة النقض الأخير حكماً نهائياً وباتاً، ويقصد بالحكم النهائي، هو الحكم الذي استنفذ طرق الطعن العادية، ولا يمكن الطعن فيه إلا بالطرق غير العادية للطعن مثل الطعن بالنقض، أما الحكم البات، فهو الحكم الذي استنفذ كل طرق الطعن، ولا يمكن الطعن فيه بأي طريقة من طرق الطعن، ومن ثم فالحكم البات يضمن إعادة الاستقرار واليقين للحقوق والمراكز القانونية المتنازع عليها، بوصفه عنواناً للحقيقة.

هيكل النظام القضائي الفرنسي ومكانة محكمة النقض فيه

يقوم النظام القضائي الفرنسي على نظام القضاء المزدوج، بما مؤداه وجود جهتين قضائيتين مستقلتين عن بعضهما البعض، الأولى، جهة القضاء العادي وتختص بالفصل في كافة المنازعات التي تنشأ بين الأفراد وبعضهم البعض، أو التي تنشأ بين الأفراد والدولة بوصفها شخصاً من أشخاص القانون الخاص (بمعنى التصرف كفرد عادي دون ممارسة مظاهر السلطة وسيادة الدولة، مثل الدخول في تعاقدات مدنية عادية)، كما تتضمن جهة القضاء العادي كذلك المحاكم الجزائية والجنائية والتي تختص بالمحاكمات الجنائية وتوقيع العقوبات على من يُدان، وتتربع على قمة جهة القضاء العادي محكمة النقض (ويطلق عليها في بعض الأحيان المحكمة العليا الفرنسية).

أ.ف.ب
مجلس النواب الفرنسي

والثانية، جهة القضاء الإداري، وتختص بالفصل في كافة المنازعات الإدارية التي تنشأ بين الأفراد وبين الدولة (الإدارة) صفتها صاحبة السلطة العامة، أو التي تنشأ بين جهات وهيئات الدولة المختلفة وبعضها البعض، وكذلك تختص بالعقود الإدارية التي تكون الدولة طرفاً فيها، بحيث تتعاقد بموجبها كسلطة عامة بما لها من العديد من الحقوق والسطات والامتيازات التي لا يتواجد نظيرها في القانون المدني، ويتربع على قمة جهة القضاء الإداري مجلس الدولة الفرنسي (المحكمة الإدارية العليا الفرنسية)، إضافة لدور المجلس كجهة إستشارية وإفتائية للحكومة، وقد نشأ القضاء الإداري أساساً على مبدأ الفصل بين السلطات وتعد فرنسا مهد ذلك القضاء، ومنها انتشر في كثير من دول العالم لاسيما الدول الفرانكفونية، والدول المتأثرة بالثقافة الفرنسية عموماً، وذلك نظراً لما يتمتع به هذا النظام من خصائص مهمة، أخصها التخصص وسرعة الفصل في المنازعات الإدارية والبساطة في الإجراءات ضماناً لحسن سير المرافق العامة بانتظام واضطراد، وهو الأمر الذي تمليه طبيعة المنازعات الإدارية لتعلقها بالمصلحة العامة غالباً والموازنة بينها وبين المصلحة الخاصة.

ولا يكتمل نظام القضاء المزدوج إلا بوجود، المجلس الدستوري الفرنسي، والذي يختص بالفصل في الرقابة السابقة على دستورية القوانين قبل العمل بها، وتشكيله شبه قضائي، إذ يدخل في تشكيله أعضاء سياسين من خارج السلك القضائي، كرؤساء الجمهورية السابقيين على سبيل المثال، ومن ثم فهو لا يعتبر محكمة عليا تتربع على قمة الهرم القضائي بجهتيه.

موقف الدستور والقانون الفرنسي من محاكمة رئيس الجمهورية

الحصانة الرئاسية: نظم الدستور حالات مسئولية رئيس الجمهورية وأعضاء الحكومة عن الأعمال التي يؤدوها بسبب أو أثناء توليهم مناصبهم الهامة، لا سيما محاكمة رئيس الجمهورية الفرنسية والتي تعتبر موضوعاً حساساً ومعقداً، وباستعراض نصوص مواد دستور الجمهورية الفرنسية الخامسة الصادر عام 1958 وفقاً لأحدث تعديلاته عام 2008، نجد أن الرئيس الفرنسي لا يملك حصانة مُطلَقة على أفعاله، بل يتمتع بحصانة قانونية إجرائية مؤقتة تقوم على عدم إمكانية ملاحقته قضائياً أثناء فترة ولايته عن الأفعال المرتكبة أثناء أو قبل توليه المنصب، إلا في حالة الخيانة العظمى، وتنتهي هذه الحصانة بعد انتهاء فترة الولاية الرئاسية بثلاثين يوماً، ويمكن بعدها ملاحقته قضائياً دون قيود دستورية، ومحاكمته مثل أي مواطناً أخر.

العزل الرئاسي: نظمت المادة 68 من الدستور إمكانية عزل الرئيس برلمانياً في حالة وحيدة فقط وهي حالة الإخلال الجسيم في آداء مهام منصبه، بما يتعارض مع الاستمرار في ذلك المنصب (ومن قبيل هذه الأعمال عرقلة الرئيس المُتعمّدة لعمل البرلمان أو غيره من مؤسسات الدولة بحيث تتوقّف الحياة التشريعية في البلاد، أو امتناعه عن إصدار القوانين وفقاً لما خوله الدستور وغير ذلك من الأفعال شديدة الخطورة التي تُشكّل أفعالاً استثنائية لا يُمكن أن يأتي بها رئيس، وتتم محاكمته نيابياً أم غرفتي البرلمان (الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ) بصفتهما (محكمة عليا)، ويتم تقديم اقتراح طلب العزل الرئاسي من قِبَل ستين عضواً من أعضاء أيٍّ من الغرفتين، ويتم التصويت على قرار العزل تصويتاً سرياً بأغلبية ثلثي أعضاء غرفتي البرلمان. ومن الملُاحظ أن عقوبة العزل الرئاسي هي عقوبة سياسية تتم وفقاً لمحاكمة سياسية بحتة، لا تحمل أية صفة قضائية سواء من حيث طبيعة العقوبة أو من حيث الإجراءات أو حتى من حيث تشكيل عضوية المحكمة العليا، فهم ليسوا قضاة وإنما هم نواب عن الشعب من أعضاء غرفتي البرلمان.

نظمت المادة 68 من الدستور إمكانية عزل الرئيس برلمانياً في حالة وحيدة فقط وهي حالة الإخلال الجسيم في آداء مهام منصبه، بما يتعارض مع الاستمرار في ذلك المنصب

محكمة عدل الجمهورية: أما بالنسبة للمسؤلية الجنائية للوزراء وباقي أعضاء الحكومة فقد أنشأ المشرع الدستوري عام 1993 في أعقاب (فضيحة الدم الملوث) محكمة خاصة باسم (محكمة عدل الجمهورية) تختص بمحاكمتهم جنائياً أثناء توليهم لمهام مناصبهم، وتتكون من 15 عضواً، ثلاثة منهم من قضاة محكمة النقض، واثنا عشر عضواً برلمانياً (ستة أعضاء من مجلس الشيوخ، وستة أعضاء من الجمعية الوطنية).

السوابق القضائية لمحاكمة رئيس الجمهورية

على الرغم من تعرض الكثير من رؤساء الدولة في فرنسا للمحاكمة أو العزل أو السجن أو الاغتيال أو حتى الأسر أو الإعدام، وذلك على مدى العصور سواء كان ذلك خلال فترة الملكية بحقبتيها القديمة والجديدة، أو الجمهورية الثورية الأولى أو الامبراطوريتين، مروراً بالجمهوريات الدستورية المتعاقبة، وصولاً إلى الجمهورية الخامسة الحالية والتي بدأت بعد صدور دستور عام 1958، فإنه وقبل ساركوزي، كان الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك هو الرئيس الوحيد الذي أدين بعد انتهاء ولايته بتهم تتعلق بالفساد السياسي واستخدام الأموال العامة لأغراض شخصية وذلك بإنشاء وظائف وهمية خلال فترة رئاسته لبلدية باريس، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة عامين مع إيقاف تنفيذ العقوبة فقط، دون سريانها بشكل فعلي، وهو ما يجعل حكم ساركوزي سابقة قضائية جديدة بحسبان سريان تنفيذ العقوبة عليه لمدة سنة بالإضافة إلى العقوبة التبعية، ومن ثم أصبح ساركوزي هو أول رئيس في الجمهورية الخامسة يُدان قضائيا ويخضع لتنفيذ عقوبة جنائية.

رويترز
شيراك وزوجته برناديت

 

كان الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك هو الرئيس الوحيد الذي أدين بعد انتهاء ولايته بتهم تتعلق بالفساد السياسي واستخدام الأموال العامة لأغراض شخصية، حيث حُكم عليه بالسجن لمدة عامين مع إيقاف تنفيذ العقوبة فقط، دون سريانها بشكل فعلي

اللجوء إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية ومؤسسات الاتحاد الأوروبي

على الرغم من استنفاذ ساركوزي لحق التقاضي على درجتين الدستوري ورقابة محكمة النقض على إجراءات وموضوع القضية برمتها، إلا أن محاميه صرح اعتزامه اللجوء إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية، وذلك وفقاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية المنشأة للإتحاد الأوروبي والتي انضمت فرنسا إليه ووقعت وصدقت على تلك المعاهدات.

فوفقا للمادتين 88 و88/1 من الدستور الفرنسي، "يجوز أن تبرم الجمهورية اتفاقيات مع الدول التي ترغب في التعاون معها لتطوير حضاراتها"، وكذلك "تشارك الجمهورية في الاتحاد الأوروبي الذي يتشكل من دول اختارت بحرية أن تمارس مجتمعة بعض من صلاحياتها بموجب معاهدة الاتحاد الأوروبي والمعاهدة المتعلقة بعمل الاتحاد الأوروبي الموقعة في لشبونة يوم 13 ديسمبر/كانون الأول 2007".

ومن ثم فإن الاتحاد الأوروبي بهذا الوصف لا يُعد منظمة أو مؤسسة أو اتحاداً بين دول بالمفهوم التقليدي، بل يعتبر من قبيل المؤسسات أو الاتحادات فوق الدولية أو فوق الوطنية (Supranational)، ويمكن تعريف ذلك النوع من الاتحادات بأنه "اتحاد متعدد الجنسيات متجاوز للحدود الوطنية، تتمتع الدول الأعضاء فيه بسلطة اتخاذ القرارات حول القضايا التي تؤثر على سيادة الدول الأخرى الأعضاء فيه". وتعتبر هذه النوعية من الاتحادات والمؤسسات تطورا وتحولا وخروجاً عن نموذج الدولة القومية التقليدي المعمول به في العصر الحديث بعد توقيع معاهدة صُلح ويستفاليا عام 1648.

ويترتب على انضمام أي دولة لذلك الاتحاد والتوقيع والتصديق على معاهداته، تنازل الدول الأعضاء فيه عن جزء من سيادتها الوطنية، والإلتزام بقرارات مؤسسات هذا الاتحاد، وينظر إلى هذه الاتحادات كوسيلة فعّالة لإدارة شؤون الدول، لتجنب المزيد من الحروب، ومنع الصراعات، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، كما يترتب على ذلك اعتبار التشريعات الصادرة من مؤسسات هذا الاتحاد جزء لا يتجزأ من النسيج التشريعي الوطني للدولة، بل وتعتبر هذه التشريعات من قبيل النصوص فوق الدستورية (Supra-Constitutional)، أي المبادئ التي تستمد منها الدساتير عناصرها، بما مؤداه سمو نصوص هذه التشريعات على المبادئ الدستورية للدولة القومية في حالة حدوث تعارض بينهما.

ومن ثم فلا تعارض بين كون حكم محكمة النقض حكماً باتاً انهى النزاع في الخصومة، وبين لجوء ساركوزي لمحاكم الاتحاد الأوروبي، إذ إنه ووفقا لمعاهدات واتفاقيات كل من الإتحاد الأوروبي ومنظمة "مجلس أوروبا" يجوز اللجوء إلى محكمة حقوق الإنسان الأوروبية والتي تختص بالنظر والفصل في الدعاوى المتعلقة بمخالفة إحدى الدول الأعضاء لمبادئ حقوق الأنسان المنصوص عليها في الإتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية وبروتوكولاتها، ويمكن أن يرفع الدعوى أفراد أو دول أعضاء أخرى.

AFP
الرئيسة الأرجنتينية السابقة كريستينا فرنانديز دي كيرشنر، وأنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق غوردون براون، وساركوزي في افتتاح قمة مجموعة العشرين في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2008 في واشنطن العاصمة.

ومن الملاحظ أن اختصاص هذه المحكمة محدد على سبيل الحصر في شأن حكم محكمة النقض، وهو التأكد من عدم مخالفة الحكومة الفرنسية لحقوق الإنسان الواردة بالاتفاقية، وبخاصة المطعن الخاص (بالتنصت على المحادثات الهاتفية لأطراف القضية)، ومن ثم لا يمكن وصف هذه المحكمة بأنها محكمة طعن أو محكمة أعلى من محكمة النقض، بل يطلق عليها محكمة قانون وليست محكمة موضوع، أي أنها تقوم ببحث مسألة قانونية ودستورية مجردة من منظور حقوق الإنسان، دون التعرض لموضوع القضية نفسها محل حكم محكمة النقض، ومن ثم فإن لجوء ساركوزي لهذه المحكمة لا يوقف تنفيذ العقوبة.

فإذا وجدت المحكمة أن الحكومة الفرنسية قد خالفت اتفاقية حقوق الإنسان في أي مطعن إجرائي، أو أن محكمة النقض لم تقدم محاكمة عادلة للمتهم وفقاً لمعايير الاتحاد الأوروبي، فإنه يجوز لمحكمة حقوق الإنسان الأوروبية إلغاء حكم محكمة النقض وإجراءات تنفيذ الحكم وما يترتب على ذلك من آثار، وإعادة محاكمته من جديد، وهو ما يسمى بمبدأ "الرجوع عن الأحكام الباتة".

فإذا وجدت المحكمة أن الحكومة الفرنسية قد خالفت اتفاقية حقوق الإنسان في أي مطعن إجرائي، أو أن محكمة النقض لم تقدم محاكمة عادلة للمتهم وفقاً لمعايير الاتحاد الأوروبي، فإنه يجوز لمحكمة حقوق الإنسان الأوروبية إلغاء حكم محكمة النقض وإعادة محاكمته من جديد، وهو ما يسمى بمبدأ "الرجوع عن الأحكام الباتة"

كذلك من الممكن أن يلجأ ساركوزي إلى (محكمة عدل الاتحاد الأوروبي Court of Justice of the European Union)، والتي تختص بالرقابة على مشروعية أعمال مؤسسات الدول الأعضاء في الاتحاد، والتأكد من توافقها مع قوانين وقواعد الاتحاد الأوروبي ومدى امتثال الدول الأعضاء لالتزاماتها بموجب المعاهدات، ولا يجب الخلط بن المحكمة الأخيرة وبين (محكمة العدل الأوروبية European Court of Justice) والتي تختص بالفصل في النزاعات التي تقوم بين الدول الأعضاء في الاتحاد بشكل سلمي دون اللجوء لنزاعات مسلحة.

ومن المرجح لجوء ساركوزي لمحكمة حقوق الإنسان الأوروبية في خلال 60 يوماً من صدور حكم محكمة النقض، ومن المتوقع أن تفصل المحكمة في دعواه في غضون 3 أشهر.

font change

مقالات ذات صلة