تتطلع اقتصادات دول شمال أفريقيا إلى تحقيق معدلات نمو مرتفعة في الناتج المحلي الإجمالي تتجاوز 4 في المئة في عام 2025، في مقابل 3,2 في المئة في الاقتصاد العالمي، مدعومة بموازنات ضخمة للانفاق على التنمية وبرامج الدولة الاجتماعية في الصحة والتعليم والدعم المباشر والأجور، وحزمة من الإصلاحات والتدابير لزيادة الإيرادات وتحسين المؤشرات الماكرو اقتصادية وخفض التضخم والمديونية.
لكن بلوغ هذه الأهداف رهن بوقف الحروب والنزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا وإسكات المدافع في كل مناطق الصراع، وعودة الانتعاش إلى الاقتصاد العالمي، واستقرار أسواق المواد الأولية والطاقة والتجارة، وانتظام الأمطار وزيادة الإنتاج الزراعي لمواجهة تحديات الأمن الغذائي.
اقتصادات غير منسجمة سياسيا
هناك إجماع على أن المنطقة المغاربية غير منسجمة اقتصاديا بسبب خلافاتها السياسية المعقدة، لذلك فإن حجم النمو المرتقب يتوقف أساسا على طبيعة الإصلاحات الداخلية أكثر منه التداعيات الخارجية. ويعتقد محللون "أن العمل بشكل منفرد بعيدا عن التكامل الإقليمي، يُضعف فرص التقدم ويُضيع على المنطقة من 2 إلى 3 في المئة من النمو السنوي".