عانت سوريا خلال فترة الانتداب الفرنسي من أزمات اقتصادية كبيرة، وخصوصا الأزمة الخانقة نتيجة الحرب العالمية الثانية وتوقف الاستيراد، مما جعلها تستند إلى بدائل محلية، فتعززت فيها الصناعة والزراعة. وشهد الاقتصاد السوري بعد الاستقلال عن فرنسا نمواً سريعاً وملحوظاً، فازداد الدخل الوطني من 488 مليون دولار عام 1953 إلى 632 مليون دولار عام 1957.
وتفيد الإحصاءات أن نصيب الفرد من الدخل الوطني عام 1950 كان 102 دولار، ليرتفع إلى 134 دولاراً عام 1953، من ثم ازداد حتى 152 دولاراً عام 1957.
تصدرت سوريا دول منطقة الشرق الأوسط في تلك الفترة من حيث مستوى المعيشة، وكان قطاع الزراعة يعتبر حجر الأساس في تكوين الدخل الوطني بنحو 44 في المئة في معظم سنوات الخمسينات. وحل قطاع التجارة ثانياً بنسبة 16 في المئة، وجاء بعده قطاع الصناعة التحويلية بنسبة 7,15 في المئة، وقطاع المواصلات، وقطاع الإنشاءات، كما ساهمت القطاعات الخدماتية في الدخل الوطني.