تنشر "المجلة" وثائق مصنفة "سري للغاية" عثر عليها بعد سقوط نظام بشار الأسد، وهي تكشف رسائل موجهة من شخصية إسرائيلية تدعى "موسى" إلى رئيس شعبة المخابرات السورية والذي رفعها بدوره إلى رئيس مكتب الأمن الوطني. أبرز ما كشفته هذه الوثائق هو وجود آلية لتبادل الرسائل بين الجيش السوري والجهات الإسرائيلية برعاية روسيا، "تسمح بسد حاجات الجيش من دون مخاطرة بمواقع وبنى تحتية يستغلها الإيرانيون". كما تظهر الرسائل رصد إسرائيل لتعاون الجيش السوري مع "حزب الله" وإيران، وتحذره من مواصلة نشاطه معهما وإلا "سيدفع ثمنا غير مسبوق"، مع التأكيد على "عدم الرغبة بالعمل ضدّه".
وفي الآتي نص هذه الوثائق:
الجمهورية العربية السورية (سري للغاية)
القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة
شعبة المخابرات-مكتب رئيس الشعبة
الرقم/ 2642/1
التاريخ 9/6/2022
السيد رئيس مكتب الأمن الوطني
لاحقا لكتابنا رقم /2254/1 تاريخ 17/5/2022 موضوع رسالة الإسرائيلي (موسى)...
- بتاريخ 8/6/2022 ورد إلى مكتب السيد العماد وزير الدفاع رسالة ع/ط "الواتس آب" من المدعو (موسى) تتضمن (حرفيا) ما يلي:
"مرحبا سيادتك... موسى معك
خلال الأسبوعين الأخيرين لاحظنا هبوط ثماني طائرات في مطار حميميم وصلت من إيران ومن ضمنها أربع طائرات إيرانية لشركة "إيران إير" (25,05- 20,05- 01,06- 04,06) بالإضافة إلى أربع طائرات "إيليوشين 26" من لواء 29 في القوى الجوية السورية (19,05- 21,05- 05,06- 07,06).
بودي التشديد على أنه لاحقا لجهود تعاظم قوة المحور الإيراني فإننا نفهم أنه تم نقل أسلحة أيضا من أجل جهات "قوة القدس" و"حزب الله" على متن طائرات "إيليوشين 76" من لواء 29 في القوى الجوية السورية، ولاحظنا أنه تم نقلها من قبل جهات أمنية عسكرية من اللاذقية إلى المستودعات الواقعة في منطقة القطيفة.
تتم عمليات الشحن هذه بالتعاون بينكم وبين الإيرانيين ومن خلال استخدام مطار حميميم الخاضع لمسؤولية الروس.
لا نريد إيذاء الجيش السوري. علاوة على ذلك في خضم تنظيم الآلية سيسمح لكم بالحصول على متطلباتكم ولكن في حال تابعتم السماح بعمليات نقل الأسلحة هذه لمساهمة "حزب الله" والإيرانيين في زيادة قوتهم فلن نستطيع الوقوف مكتوفي الأيدي وسنجبر على التصرف.
دمتم بخير".
يرجى الاطلاع
رئيس شعبة المخابرات