فاجأ سقوط النظام في سوريا العالم وأدى إلى سقوط ديكتاتورية عائلة الأسد التي حكمت سوريا أكثر من 50 عاما. تهاوت المدن التي كانت تحت حكم النظام، الواحدة تلو الأخرى، وتحرر آلاف السجناء السياسيين من السجون، وبات المجال مفتوحا أمام نظام ديمقراطي محتمل في سوريا للمرة الأولى منذ عقود.
في هذا الواقع الجديد، هناك تحديات تواجه مستقبل البلاد، لا سيما في ما يتعلق بالتعافي الاقتصادي والتنمية. للتذكير، تقدر تكلفة إعادة إعمار سوريا بما بين 250 مليار دولار و400 مليار دولار. ويعتقد أن الناتج المحلي الإجمالي شهد تراجعا كبيرا منذ سنة 2011، ففي سنة 2023، قدر الناتج المحلي الإجمالي السوري بـ 17,5 مليار دولار، مقارنة بـ 60 مليار دولار قبل سنة 2011، وفقا لتقديرات حكومية سابقة.
وفي مايو/أيار 2024، قدر "البنك الدولي" في تقرير "المرصد الاقتصادي لسوريا" الناتج المحلي الإجمالي نصف السنوي للبلاد في 2023 بنحو 6,2 مليارات دولار، وفقا لبيانات "نايت تايم لايت" وهي طريقة تتتبع النشاط الاقتصادي من خلال صور الأقمار الاصطناعية للأضواء الليلية.