رفع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التهاني الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لمناسبة فوز المملكة رسميًا باستضافة بطولة كأس العالم في كرة القدم.
وبهذا الإعلان الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تكون المملكة العربية السعودية أول دولة واحدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث لـ48 منتخبًا من مختلف قارات العالم.
وفي المناسبة، أكد ولي العهد السعودي عزم المملكة على المساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعب المملكة وهممه العالية لتحقيق الصعاب، التي كان من ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم رسميا.
وكانت المملكة قد سلمت في التاسع والعشرين من شهر يوليو/تموز المنصرم ملف ترشحها الرسمي لتنظيم بطولة كأس العالم 2034 تحت شعار "معًا ننمو"، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعبًا موزعة على خمس مدن مستضيفة هي: الرياض، جدة، الخبر، أبها ونيوم. وشمل ملف الترشّح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في العاصمة الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.
#عاجل#الفيفا يٌعلن فوز #السعودية رسمياً باستضافة بطولة #كأس_العالم2034#اقتصاد_الشرق pic.twitter.com/2KDYuwHHgA
— اقتصاد الشرق - السعودية (@AsharqbKSA) December 11, 2024
وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها المملكة منذ إطلاق الأمير محمد بن سلمان رؤية السعودية 2030، والتي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب منها كأس العالم للأندية وسباق "الفورمولا 1"، في مسار الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي، بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.
الجمهور السعودي الكبير والشغف الكروي
قبل عامين، ما كان أحدٌ ممن دخلوا ملعب "لوسيل" الذهبي في ضواحي الدوحة في تلك الظهيرة من أحد أيام نوفمبر/تشرين الثاني، أنه سيكون على موعد مع التاريخ بالمعنى الحرفي للكلمة. عشرات الآلاف من المشجعين السعوديين الذين أتوا ليروا منتخبهم في "مونديال 2022" يحاول الوقوف من الند للند أمام أسطورة بحجم ليونيل ميسي و10 من رفاقه في منتخب الأرجنتين. لم يدر ببالهم أنهم سيخرجون من الملعب وقد خطفوا الأضواء من ميسي ورفاقه، تماما مثلما لم يكن السعودي سالم الدوسري يدرك وهو يسجل هدف الفوز في شباك الأرجنتين أنه ربما قد غيّر مسار كرة القدم بشكل لم يتخيله أحد.
الهالة الإعلامية العالمية التي أحاطت بالفوز السعودي على الأرجنتين في "مونديال" قطر، لم تقدم الكرة السعودية الى العالم فحسب، بل قدمت الى السعودية كرة القدم كوسيط يمكن من خلاله تقديم المملكة الى العالم بصورة يتجاوز تأثيرها حدود الملاعب الخضراء، لتعيد صياغة ما تعرف به عالميا، ولتمنح الشباب في أنحاء العالم كافة مدخلا للتعرف الى جوانب التغيير الذي تشهده البلاد من بوابة اللعبة الأكثر شعبية في العالم.