"كأس العالم 2034 "... حدث عالمي برسائل سعودية

استثمار بالمليارات في البنى التحتية وترسيخ مكانة المملكة كوجهة دولية سياحية ورياضية وترفيهية

رانجيل غارسيا
رانجيل غارسيا

"كأس العالم 2034 "... حدث عالمي برسائل سعودية

رفع الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التهاني الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، لمناسبة فوز المملكة رسميًا باستضافة بطولة كأس العالم في كرة القدم.

وبهذا الإعلان الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تكون المملكة العربية السعودية أول دولة واحدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث لـ48 منتخبًا من مختلف قارات العالم.

وفي المناسبة، أكد ولي العهد السعودي عزم المملكة على المساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعب المملكة وهممه العالية لتحقيق الصعاب، التي كان من ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم رسميا.

وكانت المملكة قد سلمت في التاسع والعشرين من شهر يوليو/تموز المنصرم ملف ترشحها الرسمي لتنظيم بطولة كأس العالم 2034 تحت شعار "معًا ننمو"، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعبًا موزعة على خمس مدن مستضيفة هي: الرياض، جدة، الخبر، أبها ونيوم. وشمل ملف الترشّح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في العاصمة الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها المملكة منذ إطلاق الأمير محمد بن سلمان رؤية السعودية 2030، والتي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب منها كأس العالم للأندية وسباق "الفورمولا 1"، في مسار الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي، بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.

الجمهور السعودي الكبير والشغف الكروي

قبل عامين، ما كان أحدٌ ممن دخلوا ملعب "لوسيل" الذهبي في ضواحي الدوحة في تلك الظهيرة من أحد أيام نوفمبر/تشرين الثاني، أنه سيكون على موعد مع التاريخ بالمعنى الحرفي للكلمة. عشرات الآلاف من المشجعين السعوديين الذين أتوا ليروا منتخبهم في "مونديال 2022" يحاول الوقوف من الند للند أمام أسطورة بحجم ليونيل ميسي و10 من رفاقه في منتخب الأرجنتين. لم يدر ببالهم أنهم سيخرجون من الملعب وقد خطفوا الأضواء من ميسي ورفاقه، تماما مثلما لم يكن السعودي سالم الدوسري يدرك وهو يسجل هدف الفوز في شباك الأرجنتين أنه ربما قد غيّر مسار كرة القدم بشكل لم يتخيله أحد.

الهالة الإعلامية العالمية التي أحاطت بالفوز السعودي على الأرجنتين في "مونديال" قطر، لم تقدم الكرة السعودية الى العالم فحسب، بل قدمت الى السعودية كرة القدم كوسيط يمكن من خلاله تقديم المملكة الى العالم بصورة يتجاوز تأثيرها حدود الملاعب الخضراء، لتعيد صياغة ما تعرف به عالميا، ولتمنح الشباب في أنحاء العالم كافة مدخلا للتعرف الى جوانب التغيير الذي تشهده البلاد من بوابة اللعبة الأكثر شعبية في العالم.

المملكة العربية السعودية عازمة على المساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح

الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء

المساحة التي تشغلها "كأس العالم" لدى المهتمين وغير المهتمين بالرياضة عموما، تجعل منها فرصة استثنائية لكل من يريد أن يكون حديث العالم. كل هذه المعطيات شكلت أساسا لرغبة المملكة في استضافة "المونديال" أكثر من أي وقت مضى، بعدما حصل الملف السعودي على 419.8 نقطة من أصل 500 نقطة وهو أعلى تقييم في تاريخ "المونديال".

اكتشاف العالم المتأخر كثيرا لشغف السعوديين بكرة القدم على خلفية الفوز التاريخي على الأرجنتين، كان لا بد أن يعززه مشروع كروي متكامل يظهر من خلاله حجم طموح المملكة في الظهور كقوة عالمية، ويبني على إرث كروي محلي وإقليمي يعكس عقودا من شغف السعوديين بكرة القدم.

فرصة استثنائية واستثمارات رياضية بالمليارات

لن تكون الجهات المنظمة لـ"المونديال" السعودي بحاجة لترويج اللعبة داخليا أو للبحث عن توسيع القاعدة الجماهيرية بين المشجعين المحليين المنغمسين بالفعل في واحد من أكثر المشاهد الكروية تنافسية في المنطقة العربية وقارة آسيا.

الاهتمام بمنح هذا الشغف دفعة إضافية، بدأ باستقدام اللاعبين العالميين الى الدوري المحلي، وفي مقدمهم النجوم الكبار كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة ونيمار، في مشروع بلغت الدفعة الأولى من تكلفته نحو مليار دولار بحسب "رويترز"، ومنح الدوري السعودي اهتماما دوليا حيث وصل عدد القنوات الناقلة للبطولة 40 قناة تبث في أكثر من 180 دولة حول العالم، بحسب ما كشفته وزارة الرياضة السعودية. 

.أ.ف.ب
نماذج لملاعب سعودية في معرض ملف استضافة كأس العالم 2034، في الرياض، 30 أكتوبر 2024.

تتحول الأضواء الإعلامية إلى هناك مع كل صفقة انتقال غير متوقعة من الأندية الأوروبية نحو نظيرتها في المملكة، مرورا بالحصول على حق استضافة أحداث كروية كبرى، من بينها كأس آسيا المرتقبة على ملاعب المملكة في 2027، التي ستكون الأولى على الملاعب السعودية، على الرغم من أن المنتخب السعودي سبق له الفوز باللقب ثلاث مرات، ويمثل في الملاعب الثمانية المقترحة تجربة مصغرة عن الحدث الكبير. ثم يأتي "مونديال 2034" ليتوج الاستثمار ليس فقط في كرة القدم، بل في عموم البنية التحتية والجوانب الاجتماعية في هذا البلد الخليجي الكبير الذي يمثل الشباب أغلبية ساحقة من سكانه.

وصل عدد زوار المملكة إلى 109 ملايين زائر في عام 2023، وساهمت الطفرة في عدد الزوار في توفير 300 ألف فرصة عمل جديدة منذ عام 2019

ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034

الصخب الذي يحيط بـ"كأس العالم" التي تقام كل أربع سنوات، ووصل الى ذروته في "مونديال" قطر الذي تفاعل معه خمسة مليارات شخص وفقا لإحصاءات الاتحاد الدولي لكرة القدم، يجعل من استضافته فرصة مثالية للترويج للمملكة كبلد يعمل على تقديم نفسه كوجهة سياحية وترفيهية.

فقد وصل عدد زوار المملكة إلى 109 ملايين زائر في عام 2023، بحسب الملف الذي قدمته اللجنة المنظمة لـ"الفيفا"، والذي ينوه بأن تلك الطفرة في عدد الزوار استحدثت 300 ألف فرصة عمل جديدة منذ عام 2019، وهي أرقام مرشحة للارتفاع خصوصا مع توقع حضور ملايين من المشجعين من دول العالم المشاركة وغير المشاركة في "المونديال" على مدى أكثر من شهر من المنافسات الكروية. ويتوقع أن تجذب هذه المنافسات عددا يتجاوز المليون زائر الذين توافدوا إلى قطر عام 2022. كما أن الثقافة الكروية المتجذرة في السعودية، مع التوجه السائد نحو تعزيز دور الرياضة في المجتمع، تضمن أيضا الاستفادة من المنشآت التي ستبنيها البلاد خصيصا لاستضافة البطولة، لا سيما إذا تطور الاهتمام السعودي لاحقا باستضافة الألعاب الأولمبية.

نسخة دولية غير مسبوقة لكأس العالم

لكن التحدي الذي يواجه السعودية في استضافة "مونديال 2024"، يعد غير مسبوق بكل المقاييس النظرية والعملية. فالمملكة تقدم نفسها لتكون أول مستضيف منفرد لـ"كأس العالم" بمشاركة 48 منتخبا، مع ما يعنيه ذلك من متطلبات تتعلق بالاستادات ومقار الإقامة وملاعب التدريب للفرق، فضلا عن البنية التحتية التي تتطلبها استضافة مشجعين بالملايين لتلك المنتخبات. 

حجم التحدي تعكسه حقيقة أن الولايات المتحدة، على الرغم مما تملكه من إمكانات هائلة، تتقاسم تنظيم النسخة المقبلة من "كأس العالم" 2026 مع كل من المكسيك وكندا، كما ستكون الاستضافة الثلاثية بين إسبانيا والبرتغال والمغرب عنوان النسخة التي تليها من "كأس العالم" 2030. تبدو مدينة فانكوفر الكندية مثلا مصغرا جيدا على حجم التحدي الذي يصاحب استضافة "المونديال"، وهي التي تتوقع أن تتجاوز تكلفة إقامة 7 مباريات فقط على ملاعبها، نصف مليار دولار، بحسب ما أكدته وزارة السياحة في مقاطعة كولومبيا البريطانية لهيئة الإذاعة الكندية، على الرغم من جهوزية معظم الجوانب التنظيمية القائمة بالفعل في كندا باعتبارها واحدة من دول مجموعة السبع الكبرى.

الخطة الاستثمارية الطموحة تجعل من "كأس العالم 2034" قاطرة لدفع العمل على تطوير البنية التحتية السعودية والاستثمارات عموما

 لكن رسالة "معا ننمو" التي يحملها الملف السعودي لاستضافة "المونديال"، تنظر إلى المملكة على أنها قادرة على تقديم نسخة مختلفة تظهر الوجوه المتعددة للهوية السعودية الحضارية في ملاعب البطولة المقترحة وعددها عشرون ملعبا في مختلف المدن والمحافظات. من بينها التصميم المقترح لملعب "وسط جدة" المستوحى من العمارة التقليدية لأحياء المدينة العتيقة، وأيضا استاد "نيوم" على ارتفاع 350 مترا في قلب المدينة المستقبلية التي طرحها ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان قبل سنوات.

غيتي
مشجعون سعوديون يحتفلون بعد فوز منتخبهم على المنتخب الأرجنتيني ضمن منافسات كأس العالم في قطر 2022، في ملعب لوسيل، 22 نوفمبر 2022.

الخطة الاستثمارية الطموحة التي تجعل من "المونديال" قاطرة لدفع العمل على تطوير البنية التحتية السعودية والاستثمارات عموما، تنال قبولا من الاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي يدرك أن زيادة عدد الفرق المشاركة في "كأس العالم" إلى 48 منتخبا جعل البطولة أكثر تطلبا من الناحية اللوجستية، وهو ما ليس بمتناول دول عدة. كما أن الاستجابة لهذه المتطلبات المستجدة ترتبط بدوافع لدى الدولة المضيفة تتجاوز العائد الرياضي إلى الرغبة في تقديم إرث يمثل علامة فارقة لدى أجيال من الشباب الذين يشكلون أغلبية السكان في السعودية.

استثمار وطني: نحو 2,5% حصة الرياضة من الناتج

تتوقع "الفيفا" أن يدر "المونديال" المقبل في 2026 دخلا يصل إلى 11 مليار دولار، بحسب ما ورد في ميزانية الاتحاد، بينما بلغت عائدات قطر من استضافة "المونديال" الأخير في 2022 نحو 17 مليار دولار، وفقا لما ذكره الرئيس التنفيذي للبطولة لشبكة "سي. إن. إن.". إلا أن هذه الأرقام على ضخامتها قد لا تكون وحدها الدافع وراء الملف السعودي الذي يبدو مرشحا لتجاوز هذه الأرقام على مستوى التكلفة، لكنه بالتأكيد يعد ركنا مهما للوصول بنصيب الرياضة إلى نسبة 2,5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، في إطار السعي السعودي المتواصل لتنويع مصادر الدخل في اقتصاد البلاد بعيدا من النفط.

اكتشاف العالم المتأخر كثيرا لشغف السعوديين بكرة القدم على خلفية الفوز التاريخي على الأرجنتين، كان لا بد أن يعززه مشروع كروي متكامل يظهر من خلاله حجم طموح المملكة

تتقاطع الرغبة السعودية في استضافة "المونديال" مع دخول عوامل جديدة في تقييم ملفات الدول المضيفة، خصوصا في ما يتعلق بتجربة المشجع. فحضور أكثر من مباراة في اليوم مسألة أساسية، في وقت سيتعين على حضور "مونديال" أميركا الشمالية في 2026 تخطيط انتقال المشجعين بين المطارات نظرا الى المسافات الشاسعة بين المدن المضيفة.

تحقيق الرفاهية ومتطلبات الاستدامة

وفي ملفها لـ"كأس العالم"، تحاول السعودية تقديم شيء من تلك الرفاهية، من خلال تركز عدد من الملاعب المستضيفة في مدينة الرياض لا سيما عقب انطلاق مترو الرياض في مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري الذي يربط  جهات العاصمة الأربع بعضها ببعض والذي يتضمن محطتين في أكبر ملعبين في المدينة، وهما مدينة الملك فهد الرياضية وملعب الأمير فيصل بن فهد في وسط الرياض، مما يساهم في الحد من التلوث الكربوني الناتج من السيارات والحفاظ على وقت الزائر في الوصول إلى وجهته، الذي يتقاطع مع تحقيق متطلبات الاستدامة التي أصبحت "الفيفا" حريصة عليها في ظل توجه عالمي للحد من الانبعاثات الكربونية. 

إلا أن الملف السعودي لا يغفل عن الترويج لوجهات سياحية مثل أبها وجدة والخبر، فضلا عن تقديم نقلة نحو الحداثة المتمثلة في مدينة "نيوم" وملعبها الجديد المنتظر في قلب مشروع "ذا لاين". أما العنوان الذي يتصدر الملف المقدم لـ"الفيفا"، فيشدد على كون 60 في المئة من سكان الكرة الأرضية لا يبعدون عن المملكة أكثر من 8 ساعات فقط بالطائرة.

البناء على نجاحات سابقة

يستفيد الملف السعودي أيضا من الطريق الذي مهدته استضافة قطر لـ"مونديال" 2022 للرد على التساؤلات حول إمكان استضافة بلد من المنطقة العربية للبطولة. بداية من تلك المتعلقة بالطقس الذي لم يمثل أي مشكلة في الدوحة مع تغيير موعد انطلاق البطولة، وانتهاء بالتساؤلات حول كيفية ترتيب إقامة الموسم الكروي الأوروبي بالتناسق مع مواعيد المنافسات، والتي لم يكن لها نموذج سابق قبل إقامة "المونديال" القطري بين شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول. 

ستكون النسخة السعودية لـ"كأس العالم 2034" الأولى بعد احتفال المونديال بمئويته، والتي كانت عام 1930 في أوروغواي

فنسب المشاهدة العالية التي حظيت بها "كأس العالم" الماضية، على الرغم من إقامتها في ذلك التوقيت، وصلت الى ذروتها بمشاهدة مليار ونصف المليار شخص حول العالم للمباراة النهائية بين فرنسا والأرجنتين. ذلك يضع "الفيفا" في موقف قوي هذه المرة أمام تحفظات الأندية الأوروبية، وهي التي عجزت حتى الآن، على الرغم من تطور مسابقاتها، عن تقديم بطولة تنال القدر نفسه من الاهتمام العالمي كالذي تحظى به "كأس العالم"، تماما كما بات الإعلام الغربي أكثر اعتيادا على واقع جديد لا يتضمن بالضرورة إقامة كل الأحداث الكروية الكبيرة في ملاعب أوروبا.

.أ.ف.ب
مهاجم النصر البرتغالي كريستيانو رونالدو خلال مشاركته في مبارة ضمن منافسات الدوري السعودي، في الرياض 22 نوفمبر 2024.

ستكون النسخة السعودية لـ"كأس العالم" في 2034 الأولى بعد احتفال المونديال بمئويته، حيث جرت أول نسخة لـ"كأس العالم" عام 1930 في أوروغواي. وعلى مدى أكثر من قرن، تطورت كرة القدم من نشاط ترفيهي إلى ظاهرة اجتماعية ثم إلى صناعة واستثمار اقتصادي، وسياسي أحيانا، دون أن تتأثر مكانة "كأس العالم" المتربعة على قمة هرم اللعبة، مما يجعلها حتى الآن الجائزة الكبرى التي تسعى الدول الى وضع اسمها إلى جوارها مهما كلفها ذلك من أعباء.

وفي ظل وجودها كمرشح أوحد لاستضافة "مونديال" 2034، ربما تكون السعودية قد تجنبت عناء المنافسة مع ملفات لدول أخرى عندما تعتمد "الفيفا" رسميا طلب استضافتها للبطولة، لكنها ستكون قد بدأت للتو سباقا مع الزمن لتلبية شغف شعبها بكرة القدم قبل أن يكون من أجل إبهار "الفيفا" وعالم الكرة من خلفه، وصولا الى لحظة "المونديال" التي يأمل السعوديون أن تكون مرجعية في إعادة تعريف علاقة بلادهم بالعالم، مثلما كان شعار "قِدّام"، الذي حمله الآلاف منهم في ملعب لوسيل حيث فاز منتخبهم على الأرجنتين، بمثابة رسالة بأن البلد العاشق لكرة القدم بات مستعدا لإعادة رسم خريطتها العالمية.

font change

مقالات ذات صلة