تتجلّى حقبة التسعينات كثيمة مركزية في عدد من الأفلام السعودية المعروضة في أقسام مختلفة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، في دورته الرابعة.
تشكل هذه الحقبة لدى صنّاع الأفلام السعوديين محورا يلتقي فيه الخاص بالعام، الشخصي بالمجتمعي، وفي الدورة الحالية من المهرجان، أطلّت ثلاثة أفلام سعودية جديدة ("سلمى وقمر"، "صيفي"، و"هوبال") لتعيد بناء هذا العقد الزمني وتستخرج مزيجا من الذكريات والرمزيات.
حين أضاء قمر بيت سلمى
تأخذنا المخرجة السعودية عهد كامل في فيلمها "سلمى وقمر" (وهو من تأليفها أيضا) الذي عرض ضمن قسم "روائع عربية" والمدعوم من هيئة الأفلام، إلى عالمها في جدة التسعينات. عهد، التي درست التمثيل والإخراج في نيويورك وحققت نجاحات دولية كممثلة ومخرجة أفلام قصيرة، تستحضر في فيلمها الروائي الأول ظلالا من نشأتها. إذ يظهر الفيلم شغفها بسرد قصة تعكس تجربتها الإنسانية العميقة مع سائق العائلة، ومعايشتها صراعا داخليا بين الغياب الجزئي للأب وديناميكيات الأمومة.