تباينت ردود فعل دول المغرب العربي الخمس رسميا وشعبيا حول نتائج فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بين مبتهج ومتحفظ وحتى متوجس. لكنها جميعا بادرت إلى تهنئة الرئيس الجديد- القديم الذي فاز بغالبية ساحقة، وقد تكون له حسابات مع من كانوا يراهنون على سقوطه، وربما إدانته بسبب خلافات سياسية مع الشخص والمنصب.
ويعتقد أن الإدارة الأميركية الجديدة قد لا تمنح الحظوة نفسها للدول المغارببة، على الرغم من حاجتها إلى مواصلة التعاون الأمني معها، بسبب موقعها الجغرافي الجيو-استراتيجي بين أوروبا والشرق الأدنى وأفريقيا.
تعتبر واشنطن نفسها قريبة من المغرب، صديقها وحليفها التاريخي والتقليدي في شمال أفريقيا. في المقابل، هناك بعض الحذر من زيادة التقارب مع الجزائر "الممانعة" إقليميا، التي تتسلح من روسيا وتتحالف مع إيران، وتعادي سياسة حلف شمال الأطلسي في المنطقة.