كيف تحول "المترو" من وسيلة نقل حضرية إلى مصدر إلهام لا ينضب؟

على هامش بدء تشغيل "مترو الرياض"

 الهيئة الملكية لمدينة الرياض
الهيئة الملكية لمدينة الرياض
محطة مركز الملك عبد الله المالي

كيف تحول "المترو" من وسيلة نقل حضرية إلى مصدر إلهام لا ينضب؟

تُعدّ المواصلات من أهم الخدمات والبنى التحتية للتجمعات الحضرية منذ بداياتها إلى اليوم الذي وصل فيه العالم إلى مستويات عالية من النمو والتطور والتحول الرقمي، بالإضافة إلى تأكيد موضوعين رئيسين في التطلعات المستقبلية: الاستدامة، والتحول إلى الطاقة النظيفة حماية للكوكب الذي باتت علامات أزماته المناخية تنذر بكوارث أكثر خطورة إذا لم تتعاضد النيات والأفعال على مستوى العالم.

وأيّ دولة تتطلع إلى دخول العصر ومواكبة المسيرة الحضارية الإنسانية، لا بد لها من العمل على تأمين ما يدعم مشروعها ويحقق للمجتمعات التي تديرها شروط الحياة التي تجعل طاقاتها الكامنة تنطلق وتبدع وتبتكر. هذا ما تعمل عليه المملكة العربية السعودية انسجاما مع الاستراتيجيا التي وضعها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان وتنص على إصلاحات اقتصادية واجتماعية بعيدة المدى، مما يحقق موضوع الاستدامة أيضا.

من ضمن خطط هذه الاستراتيجيا، المشروع الرائد "مترو الرياض" الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يوم الأربعاء 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وسيتم تشغيل ثلاثة خطوط للجمهور يوم الأول من ديسمبر/ كانون الأول، حسبما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض. وأضافت أنه سيتم بعد ذلك فتح الخطوط الثلاثة الأخرى لشبكة مترو الأنفاق الجديدة في العاصمة تدريجيا بحلول 5 يناير/ كانون الثاني.

الرياض، المدينة التي قارب عدد ساكنيها الثمانية ملايين نسمة، تعدّ إحدى أسرع مدن العالم توسعا، وتعاني من ازدحام مروري بسبب العدد الكبير من السيارات فيها، سوف ينطلق أحد أكبر مشاريع المترو في العالم فيها، ويعدّ هذا المشروع جزءا من "رؤية 2030" ومن هدفه المعلن أيضا جعل الانبعاثات في المملكة العربية السعودية صفرا بحلول عام 2060. كما يريد أن يجعل المملكة مستقلة عن الوقود الأحفوري، وهي الدولة التي تعد حاليا من أهم مصادر النفط في العالم.

يُعدّ هذا المشروع جزءا من "رؤية 2030" ومن هدفه المعلن أيضا جعل الانبعاثات في المملكة العربية السعودية صفرا بحلول عام 2060


يلتفت المشروع إلى المستقبل، فيضع خططا تلبي الحاجات المتنامية، مما يعني ان موضوع الاستدامة يحظى باهتمام كبير وينم عن رؤى مستقبلية تراعي التطور والتنامي في جوانب الحياة، فهو لا يلبي احتياجات النقل الحالية في الرياض فحسب، بل يدعم أيضا احتياجات التنقل المتزايدة في البلاد حيث تستعد المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس آسيا 2027، واستضافة معرض إكسبو الدولي 2030، واستضافة دورة الألعاب الآسيوية 2034، واستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034. ولا بد من الإشارة إلى ان أعمال البناء لهذا المشروع بدأت في العام 2013، وهو يتضمن ستة خطوط مترو بطول إجمالي يبلغ 176 كيلومترا، وأسطولا مكونا من 842 حافلة تغطي ما مجموعه 1900 كيلومترا، وهو مترو مؤتمت بالكامل، ومن المتوقع أن تنقل الشبكة الجديدة أكثر من 3.6 ملايين مسافر بحلول يناير/طانون الثاني، وهذه علامة فارقة أيضا في "رؤية 2030" للتنمية المستدامة. هذا الحدث الواعد يثير البهجة في النفس بما يشكل من خطوة في المسار السليم الذي يقرّب الشعوب من روح العصر، ويدفع إلى التأمل في ما يعدّ من أهم البنى التحتية والخدمات الضرورية للمدن والتجمعات الحضرية، أي "المواصلات".

تاريخ المترو

مما لا شك فيه أن القطار أحدث ثورة في العالم منذ أن استخدمته إنكلترا للمرة الأولى في التاريخ عام 1789، إلى يومنا هذا، ولقد طرأت عليه تطورات متلاحقة لتلبي حاجة العصر وتطلعات الإنسان نحو عالم أفضل.

(واس)
خادم الحرمين الشريفين يشاهد فيلما تعريفيا عن مشروع "قطار الرياض".

أمّا المترو فتاريخه يعدّ رحلة رائعة، من بداياته المتواضعة إلى النظام المترابط الحديث الذي هو عليه اليوم. من تطوير أول سكة حديد نفقية تعمل بالبخار في لندن إلى إدخال قطارات ماجليف عالية السرعة في آسيا، خاصة في شنغهاي، مما يعدّ إنجازا هندسيا يمكن أن تصل سرعته إلى أكثر من 400 كيلومتر في الساعة. في المناطق الحضرية، أصبح مترو الأنفاق حجر الزاوية في وسائل النقل العام. فتطورها التكنولوجي وتأثيرها الاجتماعي وآفاقها المستقبلية المحتملة تجعلها جزءا مثيرا ومهما من طريقة الحياة الحضرية.

يعدّ مترو الأنفاق أحد أكثر التطورات ثورية في وسائل النقل العام، مع شبكته المعقدة من الأنفاق والسكك الحديد والقطارات الحديثة، بل أصبح رمزا للكفاءة الحضرية والتنقل. تاريخ المترو مليء بالتقدم التكنولوجي والتحديات الحضرية والتغيرات الاجتماعية منذ بداياته المتواضعة في القرن 19 إلى نظام اليوم الحديث.

AFP
مترو أنفاق لندن.

يقال إن فكرة مترو الأنفاق تعود إلى روما القديمة، حيث كانت أقدم أنظمة الصرف الصحي المعروفة، ومنها استلهمت الفكرة. كان أحد رواد مترو الأنفاق الحديث هو سكة حديد لندن متروبوليتان، التي افتتحت في عام 1863 واستخدمت حينها القطارات التي تعمل بالبخار للسفر عبر الأنفاق.

أصبح مترو الأنفاق حجر الزاوية في وسائل النقل العام، فتطورها التكنولوجي وتأثيرها الاجتماعي وآفاقها المستقبلية المحتملة تجعلها جزءا مثيرا ومهما من طريقة الحياة الحضرية


 وضع خط السكك الحديد هذا الأساس لتطوير أنظمة المترو في جميع أنحاء العالم، وكانت خطوط مترو الأنفاق الأولى تشبه إلى حد كبير القطارات اليوم. كانت العربات تجرّ بواسطة قاطرات بخارية وكانت الأنفاق في كثير من الأحيان ضيقة وسيئة التهوية، ومع ذلك، فإن فكرة توفير وسائل نقل سريعة وموثوق بها عبر المراكز الحضرية صارت تجذب المهتمين والمبتكرين وتدفعهم نحو تطوير هذا الابتكار الذي أثبت أهميته الكبيرة، خاصة بالنظر إلى الحجم المتزايد باستمرار لحركة المرور والمخاوف في شأن تلوث الهواء.

 ومع الوقت استبدلت القاطرات البخارية بمحركات كهربائية، مع تحسين الكفاءة بشكل كبير والاهتمام بأن تكون صديقة للبيئة، ثم افتتحت مدن مثل نيويورك وباريس وبرلين وموسكو أنظمة مترو الأنفاق الخاصة بها، مما ساعد في تعميم هذا الشكل الجديد من وسائل النقل العام، وطورت كل مدينة نظامها الخاص بناء على احتياجاتها وظروفها الخاصة. وعلى مدار القرن العشرين، أدخلت ابتكارات تكنولوجية لا حصر لها في أنظمة المترو، وأدى إدخال أنظمة الإشارات الأوتوماتيكية وأنظمة تكييف الهواء وأنظمة التحكم في القطارات الحديثة إلى تحسين راحة الركاب بشكل كبير. في الوقت نفسه، أصبح مترو الأنفاق جزءا أساسيا من حياة المدينة، مما يسمح للناس بالوصول إلى العمل أو المدرسة أو الوجهات الأخرى بسرعة وكفاءة. كما أنها تمكن من تكامل أفضل للمناطق، حيث يمكن لسكان الضواحي والمناطق الوصول إلى وسط المدينة بسهولة أكبر. في الوقت نفسه، ساعد مترو الأنفاق في تقليل الازدحام المروري وتحسين جودة الهواء في العديد من المدن الكبرى، ولعبت هذه الأنظمة أيضا دورا في تغيير العمارة والتخطيط الحضري، حيث تظهر أحياء جديدة حول محطات المترو.

AFP
مترو باريس.

جلب القرن الحادي والعشرون، خاصة مع التحوّل الرقمي، المزيد من التقدم في تكنولوجيا مترو الأنفاق. فجُهّزت أنظمة المترو الحديثة بميزات عالية التقنية مثل المراقبة بالفيديو والوصول إلى الإنترنت وأنظمة معلومات الركاب في الوقت الفعلي. مع تحول عدد من المدن إلى أنظمة الدفع الكهربائية أو حتى الآلية، أصبحت القطارات أكثر هدوءا وكفاءة وأكثر صداقة للبيئة.

محطات شهيرة

الأقدم: يعد مترو أنفاق لندن، أول خط سكة حديد تحت الأرض، إذ افتُتح عام 1863، ويعتبر رمزا ثقافيا عالميا في هندسة النقل والتصميم لأكثر من قرن، ويظل واحدا من أعظم شبكات المترو في العالم حتى الآن، وهو على الرغم من اسمه المرتبط بكلمة الأنفاق، فإن 55 في المئة من نظامه يوجد فوق سطح الأرض.

الأكثر إلهاما: مترو باريس الذي يقدم إمكان المرور على مناظر هي الأكثر شهرة في العالم منذ أن أنشئ عام 1900، يعد جزءا من النسيج الثقافي للمدينة لربطه بين المعالم المشهورة عالميا والمتاحف والمعارض الفنية.

يعد مترو أنفاق لندن، أول خط سكة حديد تحت الأرض، إذ افتُتح عام 1863، ويعتبر رمزا ثقافيا عالميا في هندسة النقل والتصميم

الأكثر تأثرا بالسياسة في حقبة الحرب الباردة: بني أول نظام مماثل في العالم الناطق بالألمانية في برلين من نهاية القرن 19 من قبل جمعية السكك الحديد الكهربائية المرتفعة وتحت الأرض في برلين، وافتتح في عام 1902، حتى اليوم، تعد أقدم شبكة مترو الأنفاق في ألمانيا واحدة من أحدث أنظمة النقل المحلية في أوروبا. توقف التطور التقني لمترو أنفاق برلين بسبب الحرب العالمية الثانية. كما أثرت الغارات الجوية المكثفة على برلين بشدة على مترو الأنفاق. فدُمر العديد من العربات، وكانت بعض المحطات مجرد أطلال. أصلح العديد من العربات المتضررة وحُدّثت وشُغلت، واستخدم الكثير من الناس أنفاق المترو كحماية ضد المزيد من الغارات الجوية، وبعد الحرب مباشرة أخذت بعض القاطرات إلى الاتحاد السوفياتي كجزء من التعويضات، وسُيّرت في موسكو حتى عام 1965. وبعد سقوط جدار برلين وإعادة توحيد ألمانيا، أعيد فتح محطات مترو أنفاق برلين الشرقية، وأعيد دمج الخطوط بعد أن صارت برلين مدينة واحدة.

إحدى محطات المترو في مركز الملك عبد الله المالي.

متحف ومدينة تحت الأرض: في موسكو، افتُتح الفرع الأول لمترو الأنفاق في عام 1935، كان أول نظام السكك الحديد تحت الأرض في الاتحاد السوفياتي على عمق أكثر من 70 مترا، يعتبر كذلك مدينة تحت الأرض، ويمكن عدّه أيضا متحفا ضخما. وتبقى المحطات القديمة لمترو موسكو الأكثر إثارة للاهتمام، فهو ليس مجرد وسيلة مواصلات سريعة تحت مدينة ضخمة فحسب، بل متحف مترامي الأطراف يقدّم فرصة لاستكشاف تاريخ روسيا وعاصمتها. وفي عام 1939، حصل تصميم محطة "ماياكوفسكي" على الجائزة الكبرى في المعرض العالمي في نيويورك. خلال الحرب العالمية الثانية، استُخدم المترو كمأوى من القذائف الألمانية. وخلال الغارات الجوية، تجمع هناك ما يصل إلى نصف مليون شخص، تمركزوا على أرصفة القطارات وفي الأنفاق. وجُهّزت محطات المترو بأنظمة حماية إضافية من الغاز، كما يقال إنها مصممة لتكون ملاجئ في حال استخدام الأسلحة النووية.

يوفر المترو للأجنبي أفضل فرصة لتخيل أنه فهم، بسرعة وبشكل صحيح، جوهر باريس – كافكا


الأوسع انتشارا: مترو طوكيو يمكن عدّه الأوسع انتشارا في العالم، إذ تمتد خطوطه لمسافات بعيدة عبر خدمات موسعة مباشرة تعمل على خطوط سكك حديد الضواحي.

الأضخم والأكثر استيعابا لحركة المسافرين: مترو بكين الذي افتُتح في عام 1971 (الخط الأول افتتح في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1969)، ولم يسمح في السنوات الأولى إلا للمسؤولين باستخدامه، بينما لم يسمح باستخدامه لعامة الشعب إلا في عام 1977، ستة خطوط من الشبكة مؤتمتة بالكامل، فعرباتها تسير من دون سائق، صُمّم مترو أنفاق بكين لنقل 13 مليون شخص يوميا.

أفضل مترو عالميا: أما المترو الذي وقع الاختيار عليه كأفضل مترو في العالم، على الرغم من حداثة عهده، فهو مترو كوبنهاغن الذي يعمل على مدار أربع وعشرين ساعة، بقطاراته المؤتمتة ومحطاته الأنيقة.

مصدر إلهام لا ينضب

تقول الفرنسية ماتيلد دو لاشانج، وهي كاتبة وعضو في مؤسسة fnac (سلسلة متاجر فرنسية متخصصة في توزيع المنتجات الثقافية): سواء كنت روائيا أو شاعرا أو كاتب سيناريو، سيكون لمترو باريس دائما قصة تهمس في أذنك. هناك، جالسا أمام دفتر ملاحظاتك الفارغ بشكل يائس، يفتقر إلى الإلهام: لا تنتظر أكثر من ذلك! انتعل حذاءك، واحصل على سترة، وتذكرة مترو واذهب في مغامرة!  

جولة للإعلاميين في "قطار الرياض" من تنظيم الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

يقال إن المترو والمدينة مرتبطان ارتباطا وثيقا الى درجة أنه، على حد تعبير كافكا في مذكراته: "يوفر المترو للأجنبي أفضل فرصة لتخيل أنه فهم، بسرعة وبشكل صحيح، جوهر باريس". لذلك كان الكتّاب الأجانب الذين أقاموا في باريس لا يتذكرون متحف اللوفر أو ضفاف نهر السين أو برج إيفل أو مونمارتر، فحسب، من زيارتهم، بل كانت الرحلة من مكان إلى آخر أيضا جزءا من اهتمامهم وذاكرتهم، وفي بعض الأحيان كانت مهمة بقدر أهمية الوجهة. خوليو كورتازار، الكاتب الأرجنتيني، قال في إحدى قصصه: "المترو كما لو كنت داخل ساعة. المحطات هي الدقائق، تحصل عليها، إنه وقتك، وقت الآن، لكنني أعلم أن هناك محطة أخرى".

"زازي في المترو"، الرواية التي دفعت بالكاتب ريمون كوينو إلى الشهرة، حتى إن إحدى المحطات تسمى باسمه، لا يظهر المترو في السرد أبدا، لكنها تحرّض خيال القارئ حول مترو باريس انطلاقا من عنوانها. وهناك محطات تجري فيها فعاليات ثقافية، يتم مثلا إلقاء القصائد في بعض القطارات، بالشراكة مع دار نشر "غاليمار".

كما قيل عن أن مترو باريس "قادر على أي شيء عندما يعهد به إلى قلم كاتب"، ننتظر أن يبدأ مترو الرياض إلهامه للكتاب والمبدعين


من الأعمال الشهيرة التي يمكن اتخاذها نموذجا هي ثلاثية "مترو" للكاتب الروسي ديمتري غلوخوفسكي، الذي يعدّ نجما أدبيا في روسيا. اشتهر من خلال هذه الثلاثية "مترو"، يصف فيها سيناريوا مستقبليا قاتما لعالم غير صالح للسكن بعد الضربة النووية. لقد فر الناس منذ فترة طويلة إلى محطات المترو في موسكو، حيث تَشكل نوع من الإمبراطورية الجديدة المليئة بالجماعات السياسية المعادية التي تقاتل من أجل ضروريات الحياة. يتم البحث عن التضامن عبثا في العوالم السفلية الشبيهة بالمخبأ في المترو. عندما كان مراهقا، كان مفتونا بمترو موسكو - خاصة أنه لم يكن مجرد مترو أنفاق، ولكنه بُني بالفعل بطريقة تمكن سكان موسكو من استخدامه كملجأ مقاوم للإشعاع في حالة نشوب حرب أو هجوم نووي، فهو يقول: " عندما انهار الاتحاد السوفياتي، كنت في الثانية عشرة من عمري فقط. لقد كنت ما زلت طفلا خلال الحرب الباردة. كان الخوف من الضربات النووية، والاستعدادات المستمرة لحرب نووية، قد شكّل جزءا مهما جدا من طفولتي".

كذلك رواية U، وهي الرواية الثالثة للكاتب الألماني تيمور فيرميس، نشرت في عام 2021. تدور القصة حول راكبين في مترو أنفاق لا يتوقف ولا يبدو أنه يمر بأي محطة. عنوان الرواية حرف واحد فقط وهو رمز مسار مترو الأنفاق في ألمانيا U-Bahn.

وفي أوائل خمسينات القرن الماضي نشرت قصة نالت شهرة واسعة للكاتب الألماني فريدريش دورينمات، "النفق"، تعدّ من أشهر أعماله ومن "الكلاسيكيات" بين القصص القصيرة السوريالية.

(الهيئة الملكية)
صورة جوية لـ"قطار الرياض".

من يعايش المترو اليوم، في معظم المدن التي يمثل فيها شريان حركة الناس في التنقل، سوف لن يغيب عن باله الوجود المألوف للموسيقيين الذين يصعدون إلى العربات ويبدؤون العزف على آلاتهم أو الغناء. وكما قيل عن أن مترو باريس "قادر على أي شيء عندما يعهد به إلى قلم كاتب"، ننتظر أن يبدأ مترو الرياض إلهامه للكتاب والمبدعين في كل مجالات الثقافة والفنون والآداب، خاصة في فن الرواية، فتضاف تجربة جديدة إلى الرواية السعودية المزدهرة.

font change

مقالات ذات صلة