يتغنّى الرئيس التنفيذي لصندوق العراق للتنمية محمد النجار برائحة أشجار المشمش العبقة التي فقدت منذ زمن طويل في عاصمة كانت أنظف بكثير، ويتحسّر على الخبرات والمكانة الإقليمية التي فقدتها البلاد، وتدهور مستوى التعليم ومباني المدارس، ويشكو تخلف "النظام البيروقراطي" واستشراء الفساد،
في قصر الزقورة، حيث توجد مكاتب رئيس الوزراء في بغداد، أجرت "المجلة" مقابلة مع النجار، الذي يشغل أيضا منصب المستشار الخاص لرئيس مجلس الوزراء لشؤون الاستثمار، وهو أسف على العراق الذي كان "يزود الشرق الأوسط التعليم العالي"، في حين أصبحنا الآن "مستوردا صافيا" للمعرفة والمهارات. وشدد أنه "لا يمكنك بناء البلد المناسب من دون الأشخاص المناسبين. وللحصول على الأشخاص المناسبين، عليك أن تبدأ نقاشا أوليا في شأن نوعية التعليم، الذي لدينا".
وأشار إلى أن الحكومة العراقية "لا تزال تعمل بعقلية الاقتصاد الموجه للغاية. ومن الأهداف الرئيسة لصندوقنا إشراك القطاع الخاص في تغيير الاقتصاد العراقي. لكن كيف؟ نطلق المشاريع وندعو الشركات ورجال الأعمال الى الاستثمار ، فيستثمرون فيها ويشغلونها ونحصل على نسبة من ذلك – أو نشتري منهم الخدمات الناتجة من هذا الاستثمار".