يستخدم الروائي السوداني حمور زيادة عالم الخيال، مستندا إلى بيئته المتشبّعة بالأساطير، ليجعل شخصيات رواياته تقدّم نفسها بنفسها بلغة تخصها، وكأن هذه الشخصيات هي التي تروي سيرتها، في حين كانت حياة زيادة رواية مختلفة لكاتب لم يختر الحياد في الكثير من المواقف، وكان ثمن ذلك أن يحرق بيته وهو ما دفعه إلى مغادرة السودان والاستقرار في مصر.
في رصيده العديد من الأعمال التي يحضر فيها السودان، منها "الغرق" و"شوق الدرويش" التي أهلته للحصول على جائزة نجيب محفوظ عام 2014 والوصول إلى القائمة القصيرة في الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2015، كما تحول عمله "النوم عند قدمي جبل" إلى فيلم روائي طويل بعنوان "ستموت في العشرين" حصد العديد من الجوائز العالمية.
يبدو في عمل حمور زيادة الذي لم يصدر بعد تحول كبير. قال عنه لـ"المجلة": "هناك رواية معاصرة، لكنها أيضا تاريخية. فما قبل حرب أبريل/ نيسان 2023 أصبح كله من الماضي".
- ما المختلف في روايتك الجديدة؟
عملي المقبل يدور في زمن معاصر وبعيد عن القرية. حاولت فيه تجربة أسلوب جديد عليّ رغم أنه منتشر ويكاد يكون الغالب لدى الكتّاب المعاصرين، لكنها محاولتي الأولى تقريبا. أعاني كالعادة من القلق قبل دفع العمل الى الناشر. وأفكر ألف مرة في إلغاء المشروع ومحاولة كتابة غيره. جزء من هذا القلق هو جدة الأسلوب مقارنةً بما اعتدته وألفته، وحال البلاد التي أكتب عنها وهي لا تكاد تكون موجودة.