ولدت الكاتبة والباحثة لينا مرواني في سانتياغو، تشيلي، عام 1970 لأب فلسطيني وأم إيطالية. تعدّ من أبرز الأصوات الأدبية في الأدب الأميركي اللاتيني المعاصر لدفاعها عن الأصوات المهمشة، بما في ذلك صوت الفلسطينيين. صدرت لها روايات وقصص قصيرة ومسرحيات بالإضافة إلى كتبها غير الروائية التي تستكشف من خلالها مواضيع الهوية والسياسة والحالة الإنسانية. تُرجمت كتاباتها إلى لغات عدة، بما في ذلك الإنكليزية والإيطالية والبرتغالية والألمانية والفرنسية والعربية.
صدرت روايتها الأولى "فاكهة فاسدة" عام 2007، وفازت روايتها "مقبرة قزحية للروح" عام 2012، بجائزة سور خوانا إينيس دي لا كروز المرموقة. ومن بين أعمالها الأخرى البارزة "ضد الأطفال" عام 2018 و"رحلات فيروسية: تتبع الإيدز في أميركا اللاتينية" عام 2014. حصلت على جوائز عدة من بينها وسام الثقافة والعلوم والفنون من الرئيس الفلسطيني محمود عباس عام 2022 وجائزة خوسيه دونوسو الأيبيرية الأميركية للأدب لعام 2023.
تعتبر مرواني الكتابة عن القضية الفلسطينية مشروعها الأهم وقد صدرت الترجمة العربية لكتابها "أن تعودي فلسطين" عام 2021. تعمل مرواني أستاذة في جامعة نيويورك، حيث تدرس الثقافات الأميركية اللاتينية. هنا حوار معها.
- في روايتك "مقبرة قزحية للروح"، كتبت عن تجربتك الشخصية مع العمى المؤقت. كيف دمجت بين ما هو ذاتي وما هو متخيّل في النص؟
عندما قرّرت الكتابة عما حدث لي، شرعت في الكتابة أربع أو خمس مرات، في كل مرة كتبت ما بين 10 و 30 صفحة وشعرت أنني لم أكن أكتب في الاتجاه الذي أردته. لذلك قررت أني لن أكتب رواية، وبدأت بكتابة مذكرات، وعلى الرغم من أنني اعتقدت أن المذكرات يمكن أن تكون سطحية جدا ولكني استلهمت "الناقوس الزجاجي"، السيرة الذاتية لسيلفيا بلاث، وبدأت الكتابة. ما حدث هو أنني حين وصلت إلى الصفحة الخامسة أدركت أن هذه ستكون رواية، لأن الأشياء كانت تتجه إلى منطقة مختلفة عما كنت أعتقد. لذا تركت يدي تكتب ما يمليه عليها خيالي الروائي الذي يذهب إلى الأماكن التي يجب أن تذهب إليها من أجل صياغة سرد أدبي. استمتعت بكتابة هذه الرواية وشعرت بالتحرر لأنها ابتعدت قليلا عن تجربتي الخاصة، وأيضا مثّلت بالنسبة إليّ تحديا لغويا.