أطلق بوريس جونسون كتابا جديدا بعنوان "دون قيود" من مذكراته حيث يغطي فترة توليه منصب عمدة لندن، ووزير الخارجية، ورئيس الوزراء. وتحول الكتاب في غمضة عين إلى واحد من الكتب الأكثر مبيعا. ففي الأسبوع الأول بعد نشره في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، باع الكتاب أكثر من 40 ألف نسخة، وهو ما يقرب من ضعف ما بيع من مذكرات ديفيد كاميرون، منافس جونسون منذ فترة طويلة في السياسة المحافظة، التي حملت عنوان "For the Record".
ولكن شعبية الكتاب الواضحة لم تُخفِ تساؤلات جمة حول مصداقية بعض الادعاءات المثيرة التي وردت فيه. وأظهر استطلاع أجرته "YouGov" بعد فترة قصيرة من نشر الكتاب أن الكثير من القراء يشككون في بعض المزاعم غير العادية التي قدمها جونسون. وفي مقدمة تلك المزاعم التي أدلى بها جونسون كان "الكشف" اللافت للنظر بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو– أو بعضا من أعضاء فريقه الأمني– قاموا بالتنصت على الحمام الخاص بجونسون خلال اجتماع في وزارة الخارجية عندما كان وزيرا للخارجية.
نتنياهو يتجسس
وعلى الرغم من أن جونسون كان حليفا لإسرائيل على طول الخط، فإنه يزعم في كتابه "Unleashed" أن نتنياهو ذهب لاستخدام الحمام، "وقد يكون ذلك مجرد صدفة وقد لا يكون، ولكن قيل لي لاحقا إنه أثناء عملية مسح روتينية للتنصت، وُجد جهاز استماع في المرحاض".
وعندما ألح عليه الصحافيون بعد نشر الكتاب لتقديم المزيد من التفاصيل حول هذا الادعاء غير العادي، رد رئيس الوزراء السابق ببساطة: "أعتقد أن كل ما تحتاجون إلى معرفته عن هذه القصة موجود في الكتاب".