تمثل القمة الأوروبية الخليجية التي عقدت في بروكسيل خلال الشهر المنصرم استمراراً للجهود التي بدأت منذ عقد الثمانينات من القرن الماضي بعد تأسيس مجلس التعاون الخليجي. استمرت الجهود للوصول إلى اتفاقية التجارة الحرة بين المجموعتيـن، ويأمل المسؤولون والخبراء في دول الخليج أن تعمل القمة على تحفيز الطرفين لإنجاز تلك الاتفاقية المهمة.
وفقا للبيانات والإحصاءات المتاحة، يبلغ الناتج المحلي الإجمالي لدول الخليج تريليوني دولار في حين يصل الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي إلى 17 تريليون دولار. هذه البيانات تؤكد أهمية تطوير العلاقات بين المجموعتين. وكما سبق ذكره، فقد وضعت الأسس لذلك منذ عام 1989 عندما وقعت اتفاقية لتنظيم الحوار حول التعاون وتشكيل مجلس للقيام بذلك الحوار على مستوى الوزراء المختصين، وكذلك تم تعيين مفوض من الاتحاد الأوروبي لدى منظومة مجلس التعاون الخليجي لمتابعة كل شؤون العلاقات المتنوعة بين الطرفين.
التبادل التجاري الخليجي الأوروبي
في طبيعة الحال، هناك مواضيع عديدة يهتم بها الخليجيون والأوروبيون، مثل تنقل الأفراد في الدول الخليجية أو الأوروبية والتسهيلات الممكن توفيرها لهم، وكذلك المسائل السياسية وحقوق الإنسان والقضايا التعليمية والثقافية، لكن الأمور الاقتصادية تبقى ذات أهمية كبرى.