اكتمل تقريبا فريق السياسة الخارجية للرئيس دونالد ترمب، وجاءت التشكيلة مؤشرا على المنحى الذي ستنتهجه الإدارة الجديدة فيما يخص الإسرائيليين والفلسطينيين. فقد عين ترمب مجموعة لا يمكن وصفها بأنها مؤيدة لإسرائيل عموما، بل بشكل أكثر تحديدا مؤيدة لليمين الإسرائيلي.
الولاء أولا
قبل الخوض في الأسماء، لا بد من تسليط الضوء على أمرين. الأول هو السرعة التي اختير بها المرشحون: إذ لم يستغرق الأمر سوى أسبوع إلى عشرة أيام تقريبا كي يستقر الرئيس الجديد على المرشحين. وللمقارنة فقط، احتاج ترمب لأكثر من شهر حتى يختار أول وزير خارجية له، ريكس تليرسون، خلال فترة ولايته الأولى.
ومن الواضح أن ترمب رجل لديه خطة، ويمكن اختزال هذه الخطة إلى شيء واحد: الولاء أولا. لا بد أنه يتذكر المشاحنات والخلافات التي خاضها مع بعض الذين قام بتعيينهم بنفسه، وهو لا يريد شيئا من هذا القبيل خلال ولايته الثانية. ونتيجة لهذا، ربما تكون التعيينات أقل ارتباطا بالأيديولوجيا والسياسة وأكثر ارتباطا بالولاء للرئيس. ما يعني أن المعينين يجب أن يحظوا أولا بثقة الرئيس والقدرة على الإدلاء بآرائهم، ولكن يُتوقع منهم أيضا أن يكونوا على أهبة الاستعداد– كالمتسابقين الواقفين على خط البداية– لتنفيذ كل ما يريد. وقد لا يكون تحقيق هذا التوازن بالأمر الهيّن لأن هذا "الخط" قد يكون متغيرا وفق رؤية ترمب الآنية.