في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، قرر مجلس الاحتياطي الفيديرالي خفض سعر الحسم، خمسين نقطة أساس ليصبح 5 في المئة، ثم اتبعه بخفض جديد قبل أسبوع للمرة الثانية على التوالي خلال 2024، وذلك بواقع 25 نقطة أساس لتراوح الفائدة اليوم بين 4.5 و4.75 في المئة. جاء ذلك بعد انحسار موجة التضخم التي بدأت في مطلع عام 2022 حيث بلغ 9,1 في المئة في يونيو/حزيران من ذلك العام.
تراجع التضخم خلال عامي 2023 و2024 وظهرت مؤشرات ركود طفيف في الاقتصاد الأميركي، ومنها تباطؤ التوظيف وتذمر رجال الأعمال من تكاليف الاقتراض، مما دفع المسؤولين في مجلس الاحتياطي الفيديرالي إلى مراجعة مواقفهم والعمل على التجاوب مع مطالب الأسواق المالية ومؤسسات الأعمال وتسهيل السياسة النقدية وخفض سعر الخصم.
وهناك إمكانات لمزيد من الخفض خلال الأشهر المقبلة بعدما تبين أن معدل التضخم في الولايات المتحدة لامس 2,3 في المئة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، وهو معدل يقترب من المستوى المستهدف وهو 2 في المئة.