ينذر انتخاب دونالد ترمب بتغيير جذري في السياسة الأميركية تجاه إيران. فبعد أربع سنوات من إدارة جو بايدن التي اتخذت موقفا أكثر ليونة تجاه طهران من سابقتها، تشير تصريحات الرئيس الجمهوري المنتخب وتعييناته الوزارية إلى العودة للسياسة المتشددة تجاه إيران.
ضغوط في الأفق
حتى قبل إعلان نتائج الانتخابات وفوز ترمب، كانت هناك إشارات واضحة على أن إيران ستكون واحدة من شواغل السياسة الخارجية لإدارته. فخلال حملته الانتخابية، لم يخف دعمه الصريح لإسرائيل في ضرباتها ضد وكلاء إيران في الشرق الأوسط. وفي أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، قال ترمب في خطاب له: "إن على إسرائيل ضرب النووي الإيراني أولا، ثم الاهتمام بالبقية لاحقا". ويتناقض هذا بشدة مع خطاب الرئيس الأسبق باراك أوباما في حملته الانتخابية بشأن إيران في الفترة التي سبقت ولايته الأولى، حيث أوضح أن أولويته في الشرق الأوسط هي التوسط في اتفاق نووي مع إيران.