شهدت مصر في الآونة الأخيرة تحركات واسعة للاهتمام بالصناعة التي تُعَدّ قاطرة لاقتصادات الدول الكبرى، واتخذت خطوات ثابتة لتوطين صناعة السيارات الكهربائية محلياً بالشراكة مع شركات صينية وعالمية لإنتاج مركبات صديقة للبيئة، باتت ضرورة ملحّة الآن أكثر من أي وقت مضى، ورغبةً من الحكومة في الاعتماد على الطاقة النظيفة من خلال استخدام المركبات التي تعمل بالكهرباء لتلبية احتياجات السوق المصرية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030. تعتمد هذه الاستراتيجيا على الغاز الطبيعي كوقود للسيارات، إلى جانب استيراد السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية.
عانى قطاع السيارات في مصر خلال العامين المنصرمين من نقص المعروض، إضافةً إلى تراجع حجم الطلب بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار، إلى جانب شحٍّ في العملة الصعبة تسبب في توقف الاستيراد محلياً، إذ وصلت تكلفة استيراد مصر للسيارات إلى ثمانية مليارات دولار سنوياً، بحسب تصريحات رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي.
لذلك بات من الضروري خفض فاتورة الاستيراد من خلال توطين هذه الصناعة، بما يلبي احتياجات المستهلك المصري في الحصول على سيارات بكماليات محددة، وبأسعار مناسبة وجودة تلبي المتطلبات، وإشراك القطاعين الخاص المحلي والأجنبي في صناعة السيارات الكهربائية واستخدام السيارات الهجينة.