بعد معركة انتخابية رئاسية مريرة، حصد الرئيس المنتخب دونالد ترمب 301 صوت في المجمع الانتخابي، ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة، ولولاية ثانية، بينما نالت مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس 226 صوتاً. بين مهلل ومتشائم لفوز ترمب، تسود المخاوف من الوعود والقرارات المتطرفة الاقتصادية التي أطلقها، تحت شعار "أميركا أولا"، فالى أين يتجه الاقتصاد الاميركي والعالمي في ضوء هذ الفوز الكبير.
من المعلوم أن الاقتصاد الأميركي هو الأكبر حجماً في العالم لجهة الناتج المحلي الذي يُقدر بنحو 29,35 تريليون دولار (في نهاية الفصل الثالث 2024)، يليه الصين 18,54 تريليون دولار، ألمانيا 4,73 تريليونات دولار ثم اليابان 4,11 تريليونات دولار، الهند 3,94 تريليونات دولار.
والولايات المتحدة هي ثاني أكبر مصدر للسلع في العالم بعد الصين، بصادرات إجمالية قدرت بنحو 3,053 تريليونات دولار في عام 2023. في حين أنها أكبر مستورد للسلع بقيمة إجمالية بلغت 3,827 تريليون دولار في العام نفسه. كما أنها أكبر مصدر ومستورد للخدمات حيث بلغت قيمة صادرات الخدمات ووارداتها 1,003 تريليون دولار و714.5 مليار دولار على التوالي في 2023، بحسب مكتب التحليل الاقتصادي الأميركي (BEA). وبلغ إجمالي صادرات النفط والمنتجات النفطية من الولايات المتحدة نحو 10,15 ملايين برميل يومياً في 2023، في مقابل واردات بنحو 8,53 ملايين برميل يومياً.