قال الباحث والخبير الإيراني مصدق بور، إن "حل الدولتين" لن ينجح وأن "حل الدولة الواحدة" هو الوصفة الناجحة للتسوية، بحيث "يجري استفتاء يقرر مصير هذه الدولة واسمها ونظامها السياسي". وأشار إلى قول "المرشد" علي خامنئي بأن إسرائيل ستزول "جراء التناقضات الداخلية"، متوقعا حصول ذلك في 2040.
وأفاد بور، القريب من مواقع القرار في طهران، بأنه "يعترف" بأن "محور المقاومة تلقى ضربات كبيرة، لكنها ليست قاضية وحاسمة". وقال إن الجيل الجديد في "حزب الله" بعد اغتيال قادته، بينهم حسن نصرالله تقوده إيران بشكل مباشر.
وأوضح ردا على سؤال أن المنطقة تشهد حاليا صداما بين شرقين أوسطين، الأول بقيادة إسرائيل والثاني بقيادة "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" بالتحالف مع دول المنطقة. وزاد: "إيران تريد شرقا أوسط جديدا خاليا من إسرائيل. تريد شرقا أوسط يتعامل أيضا مع الولايات المتحدة الأميركية، ولكن بصورة مشروعة".
وهنا نص الحديث الذي جرى عبر الهاتف، خلال إقامة بور في دبي:
* كيف تنظر إلى المواجهة المباشرة التي حصلت بين إيران وإسرائيل؟
- طبعا هذه المواجهة المباشرة كانت متوقعة. الكل كان يعلم، بسبب السياسة العدائية المتبادلة بين الجانبين ورفض إيران أساسا للوجود الإسرائيلي، وتغير الخطاب الإيراني بعد "الثورة" عام 1979. وبالتالي، كان هناك توتر وعدم اعتراف ونشاط مكثف من إيران، وإجراءات اتخذها الإمام الخميني فيما يتعلق بإسرائيل، لخّصت أساسا وجود إسرائيل باعتبارها دولة في الأرض الإسلامية. وأيضا، كان هناك سبب آخر، وهو أن الإمام الخميني كان يرى أن النظام السابق كان يحظى بدعم كبير من إسرائيل، إذ إن نظام الشاه محمد رضا بهلوي اندمج في منظومة السياسة الإمبريالية الأميركية، وأقام علاقات وطيدة، ربما يمكن وصفها بأنها شبه استراتيجية، مع الجانب الإسرائيلي.
كانت العلاقات قائمة في المجال العسكري وأيضا في المجالات الأخرى، حتى في المجال النووي، إذ قدم الإسرائيليون خدمات لنظام الشاه فيما يتعلق بامتلاك مفاعلات نووية. وفي كثير من القضايا، وقفوا إلى جانبهم عسكريا.