شهدت العاصمة البلجيكية بروكسيل في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي انعقاد أول قمة أوروبية - خليجية على مستوى قادة الدول في الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي، برئاسة مشتركة من رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون. وقد وصف الجانبان هذه القمة بأنها خطوة تاريخية.
جاءت القمة في ظل أزمات جيوسياسية واقتصادية معقدة في الشرق الأوسط، إلى جانب الحرب الروسية الأوكرانية، وتصاعد حدة التوترات في بحر الصين الجنوبي، وهو ما يجعل رمزية القمة وتوقيتها أمرين بالغي الأهمية في السياق الدولي الحالي. وفي الحديث عن الرمزية، يبدو أنها هي الأكثر أهمية وسط هذه الظروف.
فصل جديد في العلاقات الخليجية الأوروبية
كانت الصورة التي جمعت القادة أو نوابهم من جميع الدول المدعوة إلى بروكسيل بأعداد كبيرة - عدد الحضور كان مدهشًا نظرًا الى الأحداث الجارية - تعبّر عن تركيز قوي على التعاون والاستقرار والازدهار في وقت يعصف الاضطراب والصراع بالعالم، وتشير إلى الأولوية التي يمنحها الجانبان لتعزيز العلاقات بينهما.