استيقظ الأميركيون صبيحة السادس من نوفمبر على زلزال سياسي هز أركان المألوف وخالف كل التوقعات والاستطلاعات. فلم يكن في حسابات الديمقراطيين ولا في أحلام الجمهوريين أن يحقق المرشح الجمهوري دونالد ترمب هذا الانتصار الكاسح ولا أن تُمنى منافسته الديمقراطية كامالا هاريس بهذه الهزيمة.
سابقة تاريخية يسجلها هذا الفوز لترمب الذي يعد أول رئيس أميركي يعود إلى البيت الأبيض بعد أن شغله آخر لولاية كاملة. كما أنه أول رئيس يتولى الرئاسة وهو يحمل لقب "مجرم مدان" خضع لتحقيقين بالكونغرس، وأول مرشح رئاسي جمهوري يكتسح الأصوات الشعبية منذ عشرين عاما. كما حقق رقما قياسيا في المجمع الانتخابي الذي حصل فيه على 312 صوتا، من بينها جميع أصوات الولايات المتأرجحة السبع، مقابل 226 لهاريس.
كما حصد الجمهوريون مقعدين إضافيين في مجلس الشيوخ ليضمنوا الأغلبية، فيما يمضون قدما نحو تعزيز أغلبيتهم في مجلس النواب.
ويعكف ترمب حاليا على تشكيل إدارته المؤلفة من 15 وزيرا ستجري في الغالب الموافقة عليهم دون عائق من قبل مجلس الشيوخ الجمهوري الجديد بعد أن يؤدي الرئيس اليمين الدستورية في 20 يناير/كانون الثاني القادم.