مع أن التزوير والتلاعب في نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لم يحدث إلا قليلاً، ولكنه يعود إلى مطلع القرن التاسع عشر. تنوعت الأساليب والطرق، من التلاعب في صناديق الاقتراع إلى الضغط على الناخبين، وصولاً إلى التصويت بأسماء الموتى في انتخابات عام 1960، واتهام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل في انتخابات عام 2020.
أسماء كبيرة في السياسة الأميركية رفعت الصوت عالياً في وجه التزوير والتلاعب، منها ريتشارد نيكسون وجورج بوش الابن، ومؤخراً الرئيس دونالد ترمب الذي أخذ الاحتجاج إلى مستوى آخر ومختلف في انتخابات عام 2016– علماً أنه ربحها– ومن ثم في انتخابات 2020 التي خسرها. وفي الأسابيع الماضية قال إن إيران تتدخل لصالح منافسته الديمقراطية كامالا هرايس، وقد وجّهت اتهامات إلى طهران بشن هجوم سيبراني في أميركا، تضمن اختراق البريد الإلكتروني للحملات الانتخابية، ونشر معلومات مسروقة، مما سيشكل سابقة تاريخية، إن ثبت الادعاء.
في تقرير "المجلة"، نستعرض تاريخ الانتخابات الرئاسية الأميركية الإشكالية منها أو التي قيل إنها زورت، منذ سنة 1800 إلى عام 2024.
الضغط على الناخبين سنة 1800
وصف بعض المعاصرين لانتخابات عام 1800 بأنها كانت أقرب إلى "ثورة" في المجتمع الأميركي، يوم اتهام أنصار المرشح توماس جفرسون بالسعي لحمل السلاح ضد منافسه جون آدامز، الرئيس الحالي في حينها الذي كان يسعى إلى تجديد ولايته. كانت معركة شعواء بين اثنين من الآباء المؤسسين للولايات المتحدة، كان جون أدامز أحد قادة الثورة الأميركية ضد الإنكليز، بينما كان توماس جفرسون أول وزير خارجية في عهد الرئيس المؤسس جورج واشنطن، وله يعود الفضل في كتابة وثيقة الاستقلال الأميركي.