تتجه الجزائر لإقرار أضخم موازنة في تاريخ البلاد منذ استقلالها عن فرنسا عام 1962 بقيمة تصل إلى 126 مليار دولار، وقدمت الحكومة الجزائرية رؤية "متفائلة" عن الوضعية الاقتصادية والمالية على اعتبار أنها تتوقع نموا للنشاط الاقتصادي خارج القطاع النفطي يصل إلى نحو 5 في المئة خلال الفترة الممتدة بين 2025-2027 (بمعدل 5 في المئة في عام 2025 ثم 5,3 في المئة في سنة 2026 و4,8 عام 2027)، بالإضافة إلى ارتفاع ملموس في صادرات السلع والمحروقات المقدرة على أساس سعر السوق البالغ 70 دولارًا أميركيًا.
يؤكد خيار الموازنة الضخمة رغبة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في الاستمرار في نهج الحفاظ على التوازنات الاقتصادية والاجتماعية الهادفة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والرفاهية للجزائريين وضمان الخدمات الاجتماعية الأساسية كالتعليم والصحة والسكن وتقديم دعم مالي واسع للفئات الضعيفة أو الهشة، إذ تمثل التحويلات والإنفاق الاجتماعي نسبة 35,3 في المئة من هذه الموازنة.
تعزيز القدرات الدفاعية
لا تختلف بنود موازنة الجزائر لعام 2025 عن البنود المعمول بها في السنوات الأخيرة، والمقصود هنا تأطير الاقتصاد الكلي والموازنة خلال الفترة الممتدة ما بين 2025 -2027، إذ تم اعتماد 60 دولارًا أميركيًا كسعر مرجعي لبرميل النفط الخام خلال الفترة المذكورة و70 دولارًا كسعر سوق تقديري لبرميل النفط الخام خلال الفترة نفسها.