مرة جديدة، وفي خضم عدم اليقين الذي يلف المنطقة، تثبت المملكة العربية السعودية المرة تلو الأخرى قدرتها على الإحاطة بالتطورات السائدة في الشرق الأوسط على مختلف مستوياتها السياسة والأمنية والاقتصادية، ولم تكن الدورة الثامنة لمؤتمر "مبادرة مستقبل الاستثمار" استثناء في هذه المسيرة التي انطلقت قبل ثماني سنوات مع "رؤية 2023” والتي تمضي قدما بمرونة وديناميكية لافتة.
المداخلات والمواقف في اليومين المنصرمين، أكدت أن المملكة تقف على أرض صلبة من التجدد والابتكار ومواكبة المتغيرات الاقتصادية والتكنولوجية، مع الثبات نحو توجهات المستقبل حصرا، سمتها الإنجاز. وكان لافتا ما قاله وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، من أن "السعودية حققت في غضون سنوات قليلة في مسار تحول الطاقة ما يضاهي إجمالي ما حققته دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال 50 سنة"، وأن المملكة "أكبر منتج للهيدروجين الأخضر والنظيف ومستعدون للتصدير". وهو أمر يعد من أبرز العوامل التي ستحدد مستقبل الاقتصاد العالمي.