تميزت البحرين بأسبقيتها في المنطقة منذ بداية القرن العشرين. كانت مركزاً تعليمياً متقدماً نسبياً في الخليج العربي حيث كان يفد إليها الطلاب من دول الخليج الأخرى، الكويت والسعودية وغيرها، لإكمال دراستهم الثانوية قبل أن تتمكن هذه الدول من توفير ذلك المستوى من التعليم محليا.
كما أن الكثير من البحرينيين انطلقوا لتلقي التعليم الجامعي خارج البلاد، وخصوصاً في لبنان، حيث التحق الكثير منهم بالجامعة الأميركية في بيروت منذ بداية عشرينات القرن الماضي.
بدأت المصارف ومراكز الصيرفة نشاطها في البحرين باكرا، حيث تأسس بنك "ستاندرد شارترد" في 3 يوليو/تموز 1920. ومنذ ذلك الحين صارت البحرين مركزاً لصناعة الخدمات المالية وتمكنت من الاستحواذ على إدارة الاستثمار وتقديم خدمات الاستثمار في مختلف الأدوات المالية. ساعد في تعزيز ذلك الدور، اهتمام الإدارة السياسية في تعزيز النشاط الاقتصادي وتنويعه وتوفير فرص العمل للمواطنين حيث لم تكن هناك مصادر طبيعية كبيرة ترفد الدورة الاقتصادية، على الرغم من أن البحرين كانت من أولى الدول المنتجة للنفط ولكن بكميات محدودة.