في المشهد الواسع لصناعة الطاقة، تلعب مصفاة النفط دورًا محوريًا في تحويل النفط الخام إلى العديد من المنتجات الأساسية التي تشغل الاقتصاد والنقل والحياة اليومية.
في عام 2024، أحصيت 825 مصفاة نفط خام عاملة في العالم. ومن المتوقع أن ينمو هذا الرقم بمقدار 181 مصفاة بين عامي 2024 و2030، وفقًا لأحدث المعلومات من قاعدة بيانات "غلوبال داتا".
تحوِّل مصافي تكرير النفط، وهي منشآت معقدة، النفط الخام إلى منتجات بترولية تستخدم كوقود للنقل والتدفئة ورصف الطرق وتوليد الكهرباء، وكمواد أولية لصناعة المواد الكيميائية.
يمكن لمصافي النفط الكبرى معالجة مئات الآلاف من براميل النفط يوميًا. ويعد تكرير النفط خطوة حاسمة في سلاسل إمداد الطاقة التي تؤثر على السعر النهائي الذي يدفعه المستهلكون.
ووفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، يتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على الوقود السائل بنحو 20 مليون برميل يوميا بحلول عام 2050، من 101 مليون إلى أكثر من 120 مليون برميل يوميا. ومن المتوقع أن تضيف المصافي المخطط لها والبالغ عددها 181 مصفاة، 20,75 مليون برميل يوميا من النفط المعالج.
على الرغم من استمرار الطلب على الوقود السائل، فإن التحول في الطاقة الذي تقوده الولايات المتحدة وأوروبا يهدد بتآكل عمليات التكرير المحلية. ووفقا لتحليل شركة "وود ماكنزي" لاستشارات الطاقة، فإن أكثر من خمس طاقة تكرير النفط العالمية معرض لخطر الإغلاق، مع ضعف هوامش البنزين وتزايد الضغوط لخفض انبعاثات الكربون. في الوقت نفسه، من المتوقع أن تعمل آسيا والشرق الأوسط وأميركا الجنوبية على زيادة طاقتها التكريرية.