في قازان، ستحرص روسيا على تسليط الضوء على أن مجموعة "بريكس" أكثر تمثيلا للاقتصاد العالمي من المجموعات التي يهيمن عليها الغرب. فقد قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف في مقابلة أجريت في وقت سابق من السنة الجارية: "لقد تجاوزت مجموعة 'بريكس' 'مجموعة الدول السبع' من حيث تعادل القوة الشرائية: تستأثر 'بريكس' بـ 35,6 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، في حين تستأثر 'مجموعة السبع' بـ30,3 في المئة. وبحلول سنة 2028، ستكون الأفضلية لـ'بريكس': 36,6 في المئة في مقابل 27,8 في المئة".
إنفوغراف: هل تنجح "بريكس" في كسر هيمنة الدولار؟
وأضاف: "تبلغ الحصة الجماعية للدول الأعضاء في الاقتصاد العالمي 58,9 تريليون دولار. وتسـتأثر 'بريكس' بأكثر من ثلث مساحة اليابسة (36 في المئة)، و45 في المئة من سكان العالم (3,6 مليارات نسمة)، وأكثر من 40 في المئة من إجمالي إنتاج النفط، ونحو ربع صادرات العالم من السلع". لكن من الواضح أن للهند والبرازيل حصة كبيرة من هذه الأرقام، وأن مجموعة "بريكس" بالنسبة لهم ليست إلا واحدا من منابر عدة يمكن أن تحقق مصالحها من خلالها.
يمكن التنبؤ أيضا بإجراءات دقيقة لتحقيق التوازن داخل مجموعة "بريكس" الموسعة، بما في ذلك خطط للمزيد من التوسع. وقد تؤدي الاختلافات الأيديولوجية بين مصر وإيران، مع احتمال انضمام تركيا، إلى توترات داخلية كبيرة في السنوات المقبلة.
ومن الدول الأخرى في قائمة الانتظار للانضمام إلى المجموعة بوليفيا وميانمار وباكستان وفنزويلا، وجميعها قد تحتاج إلى مناورة داخلية معقدة مع الدول الأعضاء الحالية مثل البرازيل والهند. فالمجموعة غير موحدة كما تبدو على حد قول ستيفن سستانوفتش، وهو سفير سابق ومستشار خاص لوزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين أولبرايت: "على الغرب أن يولي اهتماما لما يحدث في مجموعة 'بريكس'، ولكن لا يصح الاعتقاد بأن المجموعة موحدة". وأشار إلى أن مجرد وجود أعضاء من الشرق الأوسط – مصر وإيران ودولة الإمارات – يعد كافيا لإظهار الاختلاف في المواقف السياسية التي قد تؤدي إلى خلافات. وأضاف: "من غير المحتمل أن تتمكن قمة 'بريكس' في قازان من وضع حد لهذه الاختلافات".
السعودية لم تؤكد عضويتها بعد
من الموضوعات الرئيسة في قمة "بريكس" في قازان طريقة التعامل مع الدول الجديدة - هل ستضم مجموعة "بريكس" الموسعة مزيدا من الأعضاء قريبا، أو ستُنشأ فئة جديدة من "الدول الشريكة"؟ فليس كل الأعضاء الآخرين راغبين في التوسع بسرعة، مع أن روسيا والصين تسعدهما رؤية نفسيهما زعيمتين لمجموعة متنامية. وترى الهند والبرازيل أن زيادة عدد الأعضاء في مجموعة "بريكس" الموسعة قد تعني إضعاف دورهما في المجموعة، لا سيما إذا قُبل انضمام جيرانهما المباشرين، مثل باكستان وبنغلاديش أو فنزويلا وكولومبيا.