كانت أكاليل الغار تُمنح للمنتصرين، علامة على الشرف والتكريم في المسابقات الرياضية أو في اللقاءات الشعرية، وتشير كلمة Laureates التي تصف حائزي جائزة نوبل إلى إكليل الغار الذي يضعه الإله أبولو في الأساطير اليونانية.
بعد وفاته حاز الشاعر السويدي إريك أكسل كارلفلت نوبل للآداب عام 1931، وحاز مواطنه داغ همرشولد بعد وفاته أيضا نوبل للسلام في 1961، ولكن قوانين المؤسسة نصّت منذ عام 1974، على أنه لا يمكن منح الجائزة بعد الوفاة إلا لو جاءت الوفاة بعد إعلان الجائزة، لذلك واجهت اللجنة عام 2011 معضلة لمنحها نوبل الفيزيولوجيا والطب للعالم الكندي رالف ستاينمان الذي توفي قبل إعلان الجائزة بثلاثة أيام، فأصرت اللجنة على قرارها.
ويوما ما بين جدران السجن حصل خمسة أشخاص على جائزة نوبل للسلام رغم كونهم قيد الاعتقال، وهم الناشط السلمي والصحافي الألماني كارل فون أوسيتزكي في 1935، والسياسية البورمية أونج سان سو تشي في عام 1991، والناشط الصيني في مجال حقوق الإنسان ليو شياوبو في عام 2010، والمدافع عن حقوق الإنسان في بيلاروسيا أليس بيالياتسكي 2022، والناشطة الإيرانية في مجال حقوق الإنسان نرجس محمدي في العام الماضي 2023.
وحاز لينوس باولينغ جائزتي نوبل للكيمياء 1954 وللسلام عام 1962. أما ماري كوري فقد حصلت على نوبل للكيمياء في 1911 وللفيزياء في 1903. وحاز فريديرك سانغر نوبل للكيمياء في 1980 و1958. وحاز باري شاربلس نوبل للكيمياء في2001 وفي 2022 أيضا، أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر فقد حازت نوبل للسلام في الأعوام 1963 و1944 و1917، وحاز نوبل للسلام أيضا مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العامين 1981 و1954.
الفيزياء على رأس العلوم
كانت الفيزياء أول الحقول العلمية التي وضعها ألفرد نوبل في وصيته عام 1895. وفاز بجائزة نوبل للفيزياء منذ تأسيسها 227 عالما بينهم خمس نساء وهنّ البولندية الفرنسية ماري كوري في 1903 والألمانية الأميركية ماريا غوبرت ماير في 1963 والكندية دونا ستريكلاند في 2018 والأميركية أندريا غيز في 2020، والفرنسية آن لويلي في 2023، فيما يمثل أقل عدد من حائزات جائزة نوبل إذا ما قارناها ببقية فروع الجائزة. وقد حُجبت نوبل للفيزياء ست مرات، ولكنها استمرت منذ 1901 العام الذي منحت فيه للألماني فيلهلم رونتغن مكتشف الأشعة السينية.