يُنتظر أن يكون موضوع بطالة الشباب من بين القضايا الاجتماعية الأكثر سجالا خلال مناقشة مشروع قانون الموازنة لعام 2025 الذي سيُعرض أمام البرلمان في 20 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وهي الموازنة ما قبل الأخيرة في ولايته الحالية، وتطمح الى تحقيق نمو بـ4,4 في المئة، صعودا من نحو 3 في المئة السنة الجارية نظرا الى تأثرها بالأوضاع الدولية والتغيرات المناخية.
وسيكون على الحكومة مسؤولية إيلاء قضية التوظيف العناية المطلوبة للوفاء بوعد استحداث مليون وظيفة جديدة في القطاعين العام والخاص بين عامي 2021 و2026. وشكلت الأرقام المتداولة حول البطالة صدمة لها بعدما كانت تتوقع تحسنا في إحصاءات سوق العمل، ارتباطا بالتحسن المسجل في المؤشرات الماكرو-اقتصادية، خصوصا في ما يتعلق بتقليص عجز الموازنة والمديونية والتضخم وانتقال التصنيف الائتماني الدولي للمغرب من مستقر إلى إيجابي. وقال محللون "إن الدورة البرلمانية الحالية تأتي في سياق تحديات كبيرة اقتصادية واجتماعية وظرفية دولية ومناخية غير مساعدة تحتاج إلى حلول عملية لتخفيف تداعياتها على الأوضاع المعيشية للمواطنين".
ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل
وكانت المندوبية السامية في التخطيط أعلنت قبل أسابيع أن معدل البطالة ارتفع إلى 13,1 في المئة خلال الربع الثاني من سنة 2024، مسجلًا زيادة قدرها 0,7 نقطة مئوية، مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم، الذي بلغ معدل البطالة فيه 12,4 في المئة.