تواجه البورصة المصرية أزمة جيوسياسية وظروفا عالمية غير مستقرة، وسط تصاعد النزاع في منطقة الشرق الأوسط وتوسع نطاق المناطق الملتهبة، والتداعيات السلبية على جذب الاستثمارات. في ظل هذه الأجواء، تعتزم الحكومة المصرية إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على الاستثمار في البورصة، وذلك من ضمن إجراءاتها الإصلاحية المخصصة لتهيئة بيئة أعمال جاذبة للاستثمار وتعزيز الثقة في الاقتصاد المصري. وفي الوقت نفسه، تعمل الحكومة لإعادة الروح إلى البورصة والحفاظ على تنافسيتها كسوق مالية.
لا شك أن هناك ضرورة لجذب المستثمرين الكبار والصناديق للاستثمار في أصول الدولة والقطاع الخاص ذات الملاءات المالية القوية، ولا سيما في ظل نية البلاد استكمال برنامج الطروح المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي.
أهداف حكومية
ويُعتبَر إلغاء الضريبة تحدياً لنجاح البرنامج وجذب المستثمرين الأجانب والمحليين إليه. ويشير البعض إلى تخوفات من آثار استمرار العمل بالضريبة، فهو قد يدفع الأفراد إلى التخارج من البورصة والبحث عن ملاذات آمنة للاستثمار، سواء في الذهب أو الدولار.