نمت الترسانة الحربية لـ"حزب الله"، في وقت تقدمت القدرات العسكرية الإسرائيلية منذ حربها الأخيرة على لبنان في عام 2006، عندما لم يكن نظام القبة الحديدية الدفاعي موجوداً بعد.
فقد تطور "حزب الله"، وهو ميليشيا وحزب سياسي لبناني، ليصبح من أقوى الجهات الفاعلة غير الحكومية ومن أكثرها تسليحًا في الشرق الأوسط. وقد وُصف بكونه "ميليشيا مدربة كالجيش ومجهزة بالأسلحة كالدولة".
تشمل ترسانة الحزب صواريخ موجهة وغير موجهة، ومدفعية مضادة للدبابات، وصواريخ باليستية ومضادة للسفن، بالإضافة إلى طائرات مسيرة محملة متفجرات، يمكنها الوصول إلى العمق الإسرائيلي.
وتعتبر معظم أسلحة "حزب الله" ذخائر غير موجهة ومنخفضة الجودة، إلا أنها يمكن أن تهدد أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية إذا تم إطلاقها بأعداد كبيرة. أما الأبرز في ترسانة الحزب العسكرية، فهو الصواريخ الباليستية الطويلة المدى، وتشير التقديرات إلى أن لدى الحزب الآلاف منها، بما في ذلك 1500 صاروخ دقيق يتراوح مداه بين 250 و300 كيلومتر (155-186 ميلاً).
وبحسب التحليلات، تقدر ترسانة "حزب الله" الصاروخية بما بين 130 ألفا و150 ألف صاروخ وقذيفة، كما يقول الحزب بأنه يضم أكثر من 100 ألف عنصر قتالي.
ومعروف عن "حزب الله" تكتمه في شأن ترسانته. فقد استغرق الأمر 13 عاماً قبل أن يكشف أنه استخدم صاروخاً من طراز"سي.-802" (C-802) لإغراق سفينة إسرائيلية في عام 2006. كذلك، يمكن أيضاً استخدام الصواريخ المضادة للسفن لضرب منصات النفط البحرية، خصوصا في حقل غاز ليفياثان الإسرائيلي.
وقد أثارت العمليات العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ نحو ثلاثة أسابيع ضد نقاط ارتكاز "حزب الله" جنوب لبنان وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي قتل فيها عدد كبير من أبرز قيادييه، تساؤلات حول الترسانة العسكرية، لا سيما الصاروخية، التي لا تزال بحوزة الحزب.