منذ بداية هذا القرن، توالت الحروب والصراعات على العديد من الدول العربية التي لم تنعم بأوضاع اقتصادية ومعيشية مستقرة ومقبولة. كانت البداية مع أحداث 11 سبتمبر/أيلول، 2001 عندما هاجم تنظيم "القاعدة" نيويورك وواشنطن في الولايات المتحدة مما أدى إلى مقتل نحو 3000 مواطن أميركي، ودفع حكومة الولايات المتحدة إلى تبني سياسة مكافحة الارهاب التي شملت غزو العراق وتصفية نظامه السياسي.
أدى ذلك الغزو إلى انهيار المؤسسات الأمنية وطغيان الاستقطابات الطائفية والفئوية بعد عام 2003. جاءت بعد ذلك عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري على أيدي أطراف محلية وإقليمية، لم يتمكن اللبنانيون من محاكمتهم وتحقيق العدالة في البلاد.
إقرأ أيضا: من سيمد يد العون إلى لبنان وينتشله من نكبته؟
ثم كانت حرب 2006 بين "حزب الله" وإسرائيل التي رفعت مستوى الدمار. لم تتوقف عمليات العنف والخراب حيث انطلق ما سمي "الربيع العربي" من تونس لتشتعل بعدها الحروب الأهلية في سوريا واليمن وليبيا. وشملت عمليات التدمير السودان الذي لا يزال يعاني من حرب أهلية غير واضحة الأهداف.