ولد رئيس بنك الاحتياط الفيديرالي الأميركي جيروم باول في 4 فبراير/شباط 1953 في واشنطن، لعائلة ذات خلفية قانونية، فوالده كان محاميا وجده لأمه كان عميد كلية كولومبوس للحقوق في الجامعة الكاثوليكية الأميركية ومحاضرا في كلية الحقوق بجامعة جورجتاون. تخرج في عام 1972، من مدرسة جورجتاون الإعدادية وحصل عام 1975 على شهادة البكالوريوس في السياسة من جامعة برينستون، ولاحقا نال درجة الدكتوراه من مركز القانون بجامعة جورجتاون في عام 1979. وخلال تحضيره أطروحته عمل لسنة مساعدا تشريعيا للسيناتور الجمهوري ريتشارد شويكر من ولاية بنسلفانيا.
وانتقل بعد تخرجه إلى نيويورك ليعمل كاتبا للقاضي إلسورث فان جرافيلاند في محكمة استئناف الدائرة الثانية، ثم عمل محاميا لدى مكتب المحاماة الدولي "ديفيس بولك"، حتى عام 1983، ثم لدى مكتب المحاماة "ويربيل وماكميلن".
ما بين 1984 إلى 1990، عمل لدى "بنك ديلون ريد وشركاه" المتخصص بعمليات الدمج والاستحواذ وترقى إلى منصب نائب الرئيس. بعدها انتقل الى العمل في عهد الرئيس جورج بوش الأب وكيلا في وزارة الخزانة للشؤون المالية، وتولى مسؤولية السياسة المتعلقة بالمؤسسات المالية وسوق ديون الخزانة والمجالات ذات الصلة. وخلال عمله أشرف على التحقيق مع شركة "سالومون براذرز" لتقديمها تحت أسماء منافسة عطاءات كاذبة للحصول على سندات الخزانة بشكل متكرر طوال عامين. وشارك أيضا في المفاوضات التي أفضت إلى إقناع المستثمر الشهير وارن بافيت، أحد المساهمين الكبار في الشركة، بتسلم رئاستها واضعا سمعته على المحك لاعادة هيكلتها وحفظها من الإفلاس.
عام 1993 انتقل باول للعمل كمدير في مؤسسة "بانكرز تراست" المتخصصة بالعمليات الائتمانية وتأدية الخدمات المالية، لكن سرعان ما تركها عام 1995، بعدما انكشف أن إدارتها قامت بمعاملات وأدوات مشتقة تسببت بخسائر فادحة لكبار العملاء، ثم عاد إلى العمل لدى "بنك ديلون ريد وشركاه" من عام 1997 إلى عام 2005.