تناولت الصحافة الإيرانية التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل الأسبوع الماضي، وتأثير الضربات الإسرائيلية المتلاحقة لـ"حزب الله" على "محور المقاومة"، وسط دعوات لاستهداف البنية التحتية ومنشآت الغاز تحديدا.
وقالت صحيفة "اعتماد" إن منطقة الشرق الأوسط المتوترة بعد عام من عملية "طوفان الأقصى" دخلت مرحلة جديدة بسبب "التصعيد المتواصل بين (حزب الله) في لبنان والكيان الصهيوني واغتيال حسن نصرالله والتصعيد العسكري المباشر بين إيران وإسرائيل مما ينذر بحرب شاملة في أية لحظة".
وأضافت الصحيفة: "لقد تجاوز الكيان الصهيوني كل الخطوط الحمراء بعد اغتيال السيد حسن نصرالله الأمر الذي دفع الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الرد العسكري على إسرائيل بسبب مقتل الجنرال نيلفروشان (قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري في لبنان) الذي تم استهدافه في تلك الغارة. فانطلقت عمليات "الوعد الصادق-2".
وقالت: "وقد نشهد عمليات عسكرية من قبل الجانبين على شكل الرد ورد الفعل، غير أن التطورات الجارية في المنطقة قد تمهد لقيام نظام إقليمي جديد. وسيؤثر التصعيد الجاري بين إيران والكيان الصهيوني على مستقبل محور المقاومة بشكل كبير".
ونشرت صحيفة "كيهان" مقالا بعنوان "استهداف 15 موقعا يؤدي إلى شل إسرائيل"، جاء فيه: "لقد هدد الكيان الصهيوني باستهداف البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية في إيران وقد جاء تحذير (الحرس الثوري) بأن الرد الإيراني سيكون أقسى وأكثر تدميرا".
وأضافت "كيهان": "لم يأت المهاجرون والمستوطنون إلى إسرائيل من أجل الموت في سبيل جنون نتنياهو غير أن الملايين في إيران أي بأعداد أكبر من كل سكان المحتلين الصهاينة جاهزون للموت في سبيل بلادهم وتحرير المنطقة من أميركا وإسرائيل".
وتابعت "كيهان": "لم يستوطن الصهاينة المهاجرون الأراضي المحتلة من أجل المعاناة والقلق والشعور المستمر بغياب الأمن. لذا فإن المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران تؤدي إلى غياب الأمن والبنى التحتية الاقتصادية وستجعل كل الصهاينة يهربون من الأراضي المحتلة... السبيل الأفضل لمنع وقوع الحرب هو إعطاء دروس لهم وأن نمطرهم بالصواريخ وأن نقوم باستهداف نتنياهو وأعوانه".
وأكدت "كيهان": "يعتقد الخبراء بأن استهداف المنشآت الاقتصادية والبنى التحتية سيشل الاقتصاد في إسرائيل... تقع إسرائيل في بقعة صغيرة ولا تملك إلا بضعة حقول نفط وغاز، حيث إن استهداف هذه المنشآت سيجعل إسرائيل تواجه تحديا خطيرا. ويبلغ عدد المنشآت الاقتصادية الأهم في إسرائيل 15 وهي حقول كاريش وتمار وليفياثان ومصفتان للنفط في حيفا وإسدود. و6 محطات كهرباء، هي: هاجيت وأوروت رابين وأشكول وروتنبرغ وغزر ورامت هوف. وحقلان نفطيان هما حلتس ومجدد. ومحطة إشكول للنفط، ومحطة إيلات للنفط... وقد تكون الموانئ وخطوط نقل الكهرباء ومحطات الوقود من ضمن الأهداف".