وحقق مهرجان "العالم علمين" الذي استضافته العلمين الجديدة نجاحاً غير مسبوق، مما لفت أنظار العالم إلى هذه المنطقة الجذابة. ويجري الترويج للسياحة العربية والأجنبية والفن من خلال هذا المهرجان، مما ساعد في جذب العديد من السياح.
وتتحوّل وجهات بعض السياح الآتين إلى مصر من زيارة المدن السياحية الواقعة على البحر الأحمر، مثل شرم الشيخ والغردقة، إلى المدن المطلة على البحر المتوسط، كالعلمين الجديدة والساحل الشمالي، نتيجة المخاوف المتعلقة بتصعيد الأوضاع في البحر الأحمر. ورفع بعض فنادق العلمين الجديدة شعار "كامل العدد" مع وصول نسبة إشغالها إلى 100 في المئة.
تُعتبَر مدينة العلمين الجديدة مشروعاً متكاملاً، فهي مدينة حديثة للمعيشة والاستثمار والترفيه، إلى جانب السياحة، إذ توفر الخدمات الأساسية كلها مثل التعليم والصحة ومراكز التسوق. وتتميز المدينة بالتنمية المستدامة، على عكس شرم الشيخ التي تعتمد في شكل أكبر على السياحة التقليدية المرتبطة بالبحر والرياضات المائية. وفي إطار تكامل الوجهات السياحية المصرية، لا يمكن اعتبار ساحل البحر الأحمر بديلاً أو منافساً لساحل البحر المتوسط، فكل منطقة لها خصوصيتها. مثلاً، تتميز شرم الشيخ والغردقة بالشعاب المرجانية والأنشطة البحرية التي تجذب السياحة الأجنبية، بينما يشتهر الساحل الشمالي بمياهه الفيروزية ورماله البيضاء.
الاستثمارات في رأس الحكمة إلى 110 مليارات دولار
وقبل أيام، شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مراسم توقيع اتفاقات التعاون بين أول مجموعة من الشركاء والمستثمرين لتطوير وتمويل البنية التحتية لمشروع رأس الحكمة وتنميته على الساحل الشمالي الغربي في مصر، وتضمنت الاتفاقات الاستراتيجية العديد من مذكرات التفاهم في قطاع البنية التحتية مع شركة "طاقة" لاستكشاف فرص العمل لتطوير وتمويل وتشغيل مشاريع البنية التحتية، وشركة "إي اند مصر" لتصميم وتنفيذ البنية التحتية للمدينة الذكية بما في ذلك شبكات الاتصال الرقمي والألياف الضوئية والجيل الخامس (جي 5)، وشركة "أوراسكوم للإنشاءات" مقاولاً رئيساً للأعمال التمهيدية في مجال البناء. وأعلنت القابضة ADQ الإماراتية، تعيين مجموعة "مُدن القابضة" الإماراتية مطورا رئيسا لمشروع رأس الحكمة بالكامل.
كما ستتولى مسؤولية تطوير المرحلة الأولى من المدينة المزمع إنشاؤها والتي تبلغ مساحتها 50 مليون متر مربع، من أصل المساحة الإجمالية للمشروع البالغة 170 مليون متر مربع. وسيتم تطوير المساحة المتبقية البالغة 120 مليون متر مربع وفق المخطط العام الذي قدمته مُدن القابضة بالشراكة مع مطورين بارزين من مصر والإمارات والمجتمع الدولي/ ومن المتوقع أن تصل الاستثمارات التراكمية لمشروع رأس الحكمة إلى 110 مليارات دولار بحلول عام 2045، وسيساهم بدعم الناتج المحلي الإجمالي المصري 25 مليار دولار. ويعد المشروع ضمن أهم المشاريع الاستثمارية والتطويرية في المنطقة، ويمثل خطوة محورية نحو ترسيخ مكانة رأس الحكمة وجهة رائدة عالمياً. وكانت جرت مراسم توقيع اتفاقية تطوير المشروع بمدينة رأس الحكمة، بعد حصول شركة "القابضة" (ADQ) على حقوق المشروع في وقت سابق من عام 2024.