في السنوات الأخيرة، صارت الأدوات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي جزءًا من الترسانة العسكرية الإسرائيلية. وقد تجلى هذا بشكل خاص خلال حرب غزة في 2023-2024، حيث نشر الجيش الإسرائيلي أنظمة قائمة على الذكاء الاصطناعي للتوقع الاستباقي، والإنذار بالتهديدات المحتملة، والأنظمة الدفاعية، وتحليل المعلومات الاستخبارية، وتحديد الأهداف، والذخائر المطلوبة.
في حين أن استخدام الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي في الأعمال العسكرية يمكن أن يحسن القدرات القتالية للجيوش، لا تزال هذه الأدوات الجديدة غير خاضعة للتنظيم بموجب القانون الدولي، مما يثير مخاوف قانونية وأخلاقية كبيرة.
أحد الأنظمة البارزة المستخدمة من إسرائيل هو نظام "ألكميست"، الذي يمتلك قدرات دفاعية وهجومية معا. يتمتع هذا النظام بالقدرة على تحديد الأهداف وإبلاغ المقاتلين على الفور بالتهديدات، مثل التحركات المشبوهة.
نظام دفاعي آخر يعرف باسم "أدج 360"، تم تركيبه داخل المركبات المدرعة المستخدمة حاليًا في غزة، وهو يكتشف التهديدات المحتملة من كل زاوية وينبه سائق المركبة على الفور.
أما أحد أنظمة دعم القرار (DSS) التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، فهو "فاير فاكتوري"، الذي يمكنه تحليل مجموعات بيانات كبيرة جدا بما في ذلك البيانات التاريخية حول الأهداف السابقة مما يتيح احتساب كميات الذخيرة المطلوبة، وتحديد أولويات الأهداف، من بين إجراءات أخرى.
وهناك نظام آخر يدغى "غوسبال"، يساعد قسم الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي على تحسين وضع التوصيات وتحديد الأهداف الرئيسة. وأيضاً نظام "فاير ويفر" الذي يربط أجهزة الاستشعار الموكلة جمع المعلومات الاستخبارية بالأسلحة المنتشرة ميدانياً، مما يسهل تحديد الأهداف وقدرات الاشتباك.
ويستفاد من تقرير حديث صادر عن مجلة 972+ أن الجيش الإسرائيلي نشر نظام ذكاء اصطناعي يسمى "لافندر"، والذي يُزعم أنه لعب دورًا مهمًا خلال المراحل الأولى في حرب غزة. صمم هذا النظام لتحديد الناشطين المحتملين المشتبه بهم في الأجنحة العسكرية لـ"حماس" و"الجهاد الإسلامي" كأهداف محتملة. وذكر التقرير أن هامش الخطأ الذي شاب النظام كان نحو 10 في المئة من الحالات، وهي نسبة مرتفعة جدا.