بعد ارتفاع عوائد النفط في مطلع خمسينات القرن الماضي قرر الأمير الراحل الشيخ عبد الله السالم الصباح تأسيس صندوق سيادي بمعرفة البريطانيين لإدارة الأموال التي أودعت فيه. مثّل قيام ذلك الصندوق تطوراً مهماً في الفكر الاقتصادي في الكويت وعزز قدراتها المالية في مرحلة تاريخية كانت الدول النامية تعاني من المصاعب الحياتية وتواضع القدرات في الإدارة المالية.
تطور الاستثمار الخارجي على مدى العقدين التاليين، وفي عام 1976 عندما كان الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح ولياً للعهد ورئيساً للوزراء تم إصدار مرسوم بإنشاء صندوق احتياطي الأجيال القادمة. ظلت الاستثمارات الخارجية منوطة بإدارة الاستثمــار فــي وزارة المالية، التي كان يشرف عليها المرحوم خالد أبو السعود والذي كان مستشاراً مالياً للمرحوم الشيخ جابر الأحمد الصباح. استمر الاعتماد بصفة رئيسة على مكتب الاستثمار في لندن لإدارة الإصول.
قرار تأسيس صندوق احتياطي الأجيال القادمة اقترن بإلزامية استقطاع 10 في المئة من إيرادات الدولة سنوياً تسدد للصندوق.