أتون الحرب التي فتحت بين إسرائيل و"حزب الله" أطاحت قواعد الاشتباك التي كانت قائمة بينهما، فقد تمددت العمليات العسكرية لتطال مقار الحزب وقادته في الضاحية الجنوبية والعاصمة وفي معظم قرى وبلدات الجنوب والبقاع، وتخللتها اغتيالات للعديد من قادة الصفين الأول والثاني، بدا منها أنها ترمي الى تقييد القدرات المالية للحزب، وهو أمر سبق وعملت دول عدة، على رأسها الولايات المتحدة الاميركية، على تحجيمه عبر استصدار عدد من القوانين الرامية الى منع ولوج "حزب الله" الى النظام المالي العالمي.
وترجح الأنباء المتواترة أن الغارات الضخمة الذي تعرض لها المقر الرئيس لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية، أتلفت الصناديق الحديد المحفوظة فيها الأموال في مخابئ الحزب ومقاره.
وبحسب الخبراء العسكريين فإن 80 قنبلة من نوع "هافي هايد" (MK84 – Heavy Hide)، تزن الواحدة منها طناً، ومصممة لاختراق التحصينات والانفجار تطال أي مخزونات بعمق يتراوح ما بين 50 إلى 70 متراً تحت الأرض، مما يحمل على الاعتقاد بأن جزءا كبيرا من الأموال الخاصة بالحزب ومؤسساته وأبرزها "مؤسسة القرض الحسن" التابعة له قد أتلفت أو احترقت، هي والصناديق الحديد المحفوظة فيها.